انطلقت اليوم السبت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في جمهورية سيراليون الواقعة في غرب أفريقيا. وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة بالنسبة لأحد أفقر بلدان العالم بعد عشر سنوات على انتهاء الحرب الأهلية الشرسة التي استمرت من 1991 إلى 2002 وأسفرت عن سقوط حوالي 120 ألف قتيل. وقد دعي حوالي 2,6 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في عمليات الاقتراع هذه التي تستمر حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت العالمي. ويخوض الانتخابات الرئاسية 9 مرشحين لكن المنافسة الحقيقية ستجري بين رئيس الدولة المنتهية ولايته /ارنست كوروما/ وزعيم المعارضة الفريق /جوليو مادا بيو/ الذي ينتمي إلى "حزب شعب سيراليون". وكان جوليو مادا الذي شارك في الانقلاب العسكري عام 1992 قد ترأس البلاد لمدة 3 أشهر في عام 1996 قبل أن يسلم السلطة للقيادة المنتخبة بطريقة ديمقراطية. ويرجح مراقبون فوز حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه كوروما في الانتخابات البرلمانية في الجزء الشمالي من البلاد والعاصمة فريتاون لكنهم غير واثقين من فرص الرئيس المنتهية ولايته الذي يقود البلاد منذ عام 2007 على الحصول على 55 في المائة من الأصوات وهو الأحد الأدنى الذي يحدده دستور البلاد للفوز في الجولة الأولى.