تعهدت دول امريكا اللاتينية بتوفير فرص استثمار للشركات الاسبانية والبرتغالية التي تضررت من الركود ولكنها حذرت الدولتين من ان خفض النفقات بشكل كبير لن يؤدي الا الى زيادة معاناتهما. وهيمنت المحنة الاقتصادية التي تواجه شبه جزيرة ايبيريا التي تضم اسبانيا والبرتغال على اجتماع قمة استمر يومين لزعماء اسبانيا والبرتغال وامريكا اللاتينية في مدينة قادش الواقعة جنوباسبانيا. وفي تبدل للاحوال اصبحت اسبانيا والبرتغال تعتمدان الان على اسواق امريكا اللاتينية لوضعهما على الطريق الى الانتعاش . وكانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف نجمة الاجتماع بسبب امال ان يؤدي طلب المستهلكين ومشروعات البناء العام في اقتصاد بلادها الذي يبلغ حجمه 2.5 تريليون دولار الى توفير فرص للشركات الاسبانية والبرتغالية. وقالت روسيف للزعماء خلال اجتماع القمة الذي انتهى يوم أمس السبت "لقد تأثرنا ايضا بهذه الازمة بسبب التباطؤ في الاسواق الدولية ولكننا نزيد من الاستثمارات العامة والخاصة في البنية الاساسية." وكل دول امريكا اللاتينية معتادة بشكل كبير على نفس نوع الازمة المالية التي تشهدها الان البرتغال واسبانيا. ومرت هذه الدول على مدى العقود الماضية بفترات ازدهار وانحدار وبرامج لخفض قيمة العملة وتقشف قام بمتابعتها صندوق النقد الدولي. وقال الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا "لا ترتكبوا نفس الاخطاء التي فعلناها" محذرا من ان التقشف قد يؤدي الى تفاقم الركود. ولم تحضر رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز قمة هذا العام التي تعقد خلال نزاع بشان تأميم الارجنتين في ابريل نيسان لشركة واي.بي.اف وهي وحدة تابعة لشركة ريبسول الاسبانية النفطية العملاقة. وغاب عن القمة ايضا زعماء فنزويلا وباراجواي واوروجواي وجواتيمالا وكوبا ونيكاراجوا . ومع ذلك فان نسبة المشاركة في قمة هذا العام افضل من العام الماضي والذي لم يحضره سوى نصف الزعماء فقط.