استفاد 98 مزارع من أعضاء ومنتسبي جمعيات مستخدمي مياه حوض صنعاء في مديريات بني مطر وبني الحارث وبني حشيش من الأيام الحقلية التي نفذتها وحدة حوض صنعاء التابعة للبرنامج الوطني للري في مجال زراعة الخضروات باستخدام البيوت المحمية. وأوضح رئيس مكون إرشاد الري في وحدة حوض صنعاء المهندس مظهر حسان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الأيام الحقلية الإيضاحية التي نفذتها الوحدة الأسبوع الماضي للمزارعين في الثلاث المديريات وبمشاركة عدد من مزارعي محافظة عمران ، استهدفت توعية المزارعين وتعريفهم بمفاهيم طرق وأساليب الزراعة بالبيوت المحمية ودورها في رفع إنتاجية المحصول وجودته. وأشار إلى أنه تم التركيز على التوعية بالممارسات الزراعية المثلى عند زراعة محاصيل الطماطم والخيار وإنتاجيتها كالتقليم والري والتسميد ومكافحة الآفات النباتية. ولفت إلى أهمية الأيام الحقلية التي نُفذت بواسطة كوادر من مهندسي وحدة حوض صنعاء ومن الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة وفرع الهيئة العامة للموارد المائية ودورها في رفع الوعي المائي والزراعي لدى مستخدمي مياه حوض صنعاء وبما يساعدهم في إنتاج خضروات ذات إنتاجية وجودة عالية يمكن توجيهها للسوق المحلي والخارجي. وبين المهندس مظهر أن برنامج الأيام الحقلية تضمن تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من الحقول الإيضاحية في البيوت المحمية بعدد من المناطق بمديريات السبعين وبني الحارث وبني مطر بصنعاء ، وذلك لغرض إطلاع المزارعين وتعريفهم بجدوى الزراعة بالبيوت المحمية وأهدافها وأهميتها. فيما أوضح رئيس وحدة خدمات إرشاد الري بالبرنامج الوطني للري المهندس خالد الصلوي أن الزراعة بالبيوت المحمية أحد العناصر الهامة للإنتاج النباتي وأحد الأساليب التي تستخدمها معظم الدول لمواجهة الزيادة في عدد السكان مع محدودية الرقعة الزراعية . واعتبر الصلوي أن هذا النوع من الزراعة من أفضل الأساليب والطرق الحديثة المساعدة على إنتاج محاصيل في غير موسمها الطبيعي ، فضلا عن أهميتها في الحصول على إنتاج مبكر في مواعيد غير تقليدية لبعض محاصيل الخضروات والتي يصعب الإنتاج فيها بالأرض المكشوفة مما يحقق فوائد كبيرة خاصة في مجال التصدير. ودعا إلى أهمية تشجيع الزراعة بالبيوت المحمية والاستفادة من مزاياها في تحقيق مردود اقتصادي عالي مع الاستغلال الأمثل لوحدة المساحة والوحدة المائية المستخدمة ، كما يمكن استخدام هذا النوع من الزراعة في تغطية العجز الناتج في الأسواق بسبب تدني إنتاجية بعض محاصيل الخضروات عند زراعتها في الأرض المكشوفة والتي تكون أكثر عرضة للعوامل المناخية.