دشنت الوحدة الحقلية بذمار التابعة للبرنامج الوطني للري اليوم , أنشطة الايام الحقلية في مجال تركيب وصيانة وحماية أنظمة الري الحديث . وتشمل الانشطة 20 قرية مستهدفة من حوض ذمار المائي , تتضمن 1800 هكتار من الاراضي الزراعية التي عمل البرنامج على تغطيتها بأنابيب نقل المياه بطول يصل إلى 205 ألف متر وبتكلفة إجمالية 107 مليون و514 ألف ريال . وأوضح المدير التنفيذي للوحدة الحقلية للبرنامج الوطني للري بذمار المهندس عبد اللطيف لطف العمري لوكالة ألأنباء اليمنية ( سبأ ) أن تدشين الايام الحقلية في هذه المرحلة تتضمن تعريف 280 مزارع مستفيدا من أنظمة الري الحديث ونقل المياه بالأنابيب في نطاق المشروع الذي يستفيد منه حاليا 520 مزارعا أسهموا بنسبة 40 في المائة من تكلفة هذا البرنامج بقيمة 43 مليون ريال فقط وبقية المبلغ دعما من البرنامج الوطني للري في المحافظة . ولفت إلى أنه سيتم خلال الايام الحقلية تقديم شرحاً عن دور الجمعيات ومجموعات مستخدمي المياه في رفع الوعي المجتمعي من اجل ان يتبنى جميع المزارعين هذه الأنظمة والمحافظة عليها من خلال الصيانة المستمرة . كما تتضمن تنفيذ أنشطة وأعمال الري بالتنقيط والري الفقاعي والري بالرش ونقل المياه بالأنابيب إضافة إلى الزراعة في البيوت المحمية , إضافة إلى تدريب المزارعين على كيفية صيانة وحماية هذه الأنظمة بما يسهم في إقناع الاخرين بجدواها والحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف الجائر في أعمال الزراعة . وبين أن برنامج الايام الحقلية يتضمن ايضا تعريف المزارعين بأضرار الري بالطرق التقليدية المتمثلة بالغمر وكذا نقل المياه من الآبار إلى الأراضي الزراعية بواسطة السواقي الترابية , حيث ستوفر أنظمة الري الحديث نسبة كبيرة من المياه إضافة إلى توفير في مادة الديزل التي تستهلك في تشغيل المضخات لساعات طويلة وتوفير جهد ووقت كبيرين اذا ما تم مقارنتها بالري التقليدي . مؤكدا أن التجارب أثبتت زيادة نسبة الإنتاج الزراعي عندما تأخذ المحاصيل الحقلية حاجتها الفعلية من المياه دون زيادة أو نقصان . كما دعا المهندس العمري جميع المزارعين في حوض ذمار المائي الى الاستفادة من هذا الدعم والتوجه الى مقر الوحدة الحقلية لتقديم طلباتهم من اجل ان نحافظ على المياه الجوفية ورفع كفاءة استخدام مياه الري من خلال تبني المزارعين لأنظمة الري الحديثة وإحياء العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية التي كانت سائدة .
