اختتمت اليوم بصنعاء دورة تدريبية في مجال التمويل الأصغر المهارات المالية والإدارية والإدارة المجتمعية نظمها على مدى عشرة أيام مشروع التنمية الريفية بالمشاركة ذمار- بالتعاون مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية بصنعاء. هدفت الدورة التي عقدت تحت شعار "المشاريع المصغرة و الإدارة المجتمعية ودورها في تحسين حياة المجتمعات الريفية" إلى إكساب 596 متدربا من رؤساء منظمات طوعية ومدراء ماليين وصاحبات مشاريع صغيرة من محافظة ذمار عدد من المعارف والمهارات حول إدارة المنظمات الطوعية والعمل الطوعي ومسك السجلات والدفاتر المحاسبية والتمويل الأصغر وكيفية البحث عن التمويل للمشاريع الصغيرة. وفي الاختتام أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان أهمية هذه الدورة النوعية التي تهدف إلى التنمية الريفية بما يساهم في تحسين دخل الأسرة الريفية. معربا عن أمله في أن يستمر مشروع التنمية الريفية في تحسين أوضاع الأسر الريفية المادية وتحسين مستواهم المعيشي ..داعيا المشاركين إلى تطبيق ما تلقوه خلال الدورة على ارض الواقع. من جانبها أكدت مدير مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" في اليمن الدكتورة فتحية بهران أهمية هذه الدورة كونها مكرسة لتدريب القيادات المجتمعية الريفية من النساء و الرجال المنخرطين في أنشطة المشروع التنموية في المناطق المستهدفة بمحافظة ذمار . وأشارت بهران إلى أن مشروع التنمية الريفية الذي بداء نشاطه في ديسمبر 2004م حافل بالإنجازات والتغييرات الإيجابية الملموسة والمتميزة في واقع حياة المجتمعات المحلية الفقيرة من النساء والرجال في عموم محافظة ذمار ..مؤكدة بان هذه النجاحات والإنجازات التي حققها المشروع هي حصيلة جهود تنموية جماعية مشتركة للإدارة والعاملين و لجنة التسيير بالمشروع وهيئات السلطة المحلية في المديريات وعلى مستوى المحافظة والمستفيدين انفسهم والمسئولين بالوزارات المعنية ذات الصلة إضافة إلى منظمة الايفاد. ولفتت الدكتورة فتحية بهران إلى انه وبفضل النجاح الذي حققه مشروع التنمية الريفية و سائر شركائه و المستفيدين من تدخلاته فقد تم التوافق بين الحكومة والإيفاد على اعتماد مشروع تنموي جديد "مشروع النمو الريفي" يغطي عدة محافظات منها محافظة ذمار الذي يعتبر بمثابة مرحلة ثانية لهذا المشروع بالنسبة لمحافظة ذمار. وألقيت في الاختتام عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة الزراعة والري الدكتور عبدالملك الثور و نائب عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية لشئون البرامج و تنمية التدريب القائم بأعمال العميد الدكتور قائد عقلان و مدير عام مشروع التنمية الريفية المهندس عبدالكريم الارياني وعن المشاركين مسك يحيى الغراسي.. أكدت في مجملها على أهمية هذه الدورة في إكساب المشاركين الخبرات والمهارات في عدد من المجالات الهامة الإدارية و المالية. وأشاروا إلى أن المشروع انتهج منهجية تشاركية أساسها الطلب على الحاجة والخدمة ضمانا للاستمرار والاستدامة واعتبرت هذه المنهجية النساء ومطالبهن جزء لا يتجزأ في سبيل تحقيق النجاح المنشود ..منوهين بان أساس النجاح يكمن في رفع قدرات المستهدفين سواء كانوا رجالا او نساء عبر التدريب والتأهيل في شتى مجالات العمل التنموي. ونوهوا بأهمية مثل هذه الدورات التدريبية في رفع الوعي الاقتصادي لدى المستهدفين وتمكينهم من القيام بتنفيذ العديد من المشاريع التي أسهمت في رفع معدل دخل الكثير من الأسر الريفية.