قال المبعوث الدولي بشأن الأزمة في سوريا الأخضر الإبراهيمي انه لا يرى دورا للرئيس السوري بشار الأسد في حكومة تشرف على مرحلة انتقالية في البلاد حسب خطة سلام اتفقت عليها القوى الكبرى العام الماضي. وعن المستقبل الذي يتوقعه للأسد قال الإبراهيمي في مقابلة مع رويترز في القاهرة أمس الأربعاء: "إن الأسد بكل تأكيد لن يكون عضوا في هذه الحكومة".. مؤكداً رأيه بأن خطة السلام التي أقرت في جنيف العام الماضي ما زالت أساس الحل للصراع في سوريا. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا في الصراع. وقال المبعوث الدولي انه سيتوجه إلى جنيف اليوم الخميس للمشاركة في اجتماع مقرر مع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف لبحث سبل تنفيذ إعلان جنيف الذي اتفقت عليه القوى الكبرى في 30 من يونيو الماضي ودعا لتشكيل إدارة انتقالية كمخرج من الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف إن "إعلان جنيف هو أساس الحل في سوريا.. نتحدث عن حل سلمي.. لا حل عسكري".. ومضى قائلاً "كلما أسرعنا بالحل السلمي كان أفضل.. لأن سوريا.. تتهشم.. عملية الهدم لازم تتوقف.. لا يمكن أن ينتظر الحل إلى 2014 لازم يتم في 2013". وانتقد الإبراهيمي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق أمس كلمة ألقاها الأسد يوم الأحد الماضي.. قائلا "إن خطاب الأسد ضيق ومتصلب".. مضيفاً بان الأسد ضيق نطاق مبادرته لإيجاد حل لأنه لم يطرح حوارا وطنيا وإنما استثنى بعض الأطراف. والتقى الإبراهيمي بالأسد في دمشق قبل أسبوعين واجتمع مع مسئولين أمريكيين وروس كبار في مسعى لتضييق هوة الخلافات بين القوتين العظميين اللتين يدعم كل منهما أحد طرفي الصراع.. ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من هذه المحادثات الأسبوع المقبل. وبعد ثلاثة أيام من الصمت عقب الخطاب قدمت موسكو أخيرا دعمها للأسد يوم أمس الأربعاء.. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الأسد "أكد استعداده لبدء حوار فيما بين السوريين وإصلاح البلاد على أساس السيادة السورية". وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" إن خطة السلام الجديدة التي طرحها الأسد أرسلت إلى الأممالمتحدة وأنها تتماشى مع خطة السلام التي قدمها الإبراهيمي.