المبعوث الدولي: أي تنازل لن يكون خسارة لانتهاء الأزمة رويترز قال الأخضر الإبراهيمي -المبعوث الدولي بشأن الأزمة في سوريا- إنه لا يرى دورا للرئيس بشار الأسد في حكومة تشرف على مرحلة انتقالية في البلاد، حسب خطة سلام اتفقت عليها القوى الكبرى العام الماضي. وفي واحد من أوضح تصريحاته عن المستقبل الذي يتوقّعه للأسد، أكد الإبراهيمي أنه "بكل تأكيد لن يكون عضوا في هذه الحكومة". وكانت ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا في مارس 2011 ضد نظام بشار الأسد، الذي تحكم عائلته منذ أكثر من أربعة عقود، وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص قُتلوا منذ بداية الثورة. ووصف الإبراهيمي خطة السلام التي اُقرت في جنيف العام الماضي بأنها "ما زالت أساس الحل للصراع في سوريا". وأعلن المبعوث الدولي أنه سيتوجّه إلى جنيف اليوم (الخميس) للمشاركة في اجتماع مقرر مع وليام بيرنز -نائب وزيرة الخارجية الأمريكية- وميخائيل بوجدانوف -نائب وزير الخارجية الروسي- لبحث سبل تنفيذ إعلان جنيف، الذي اتفقت عليه القوى الكبرى في 30 يونيو الماضي، داعيا إلى تشكيل إدارة انتقالية كمخرج من "الحرب الأهلية في سوريا"؛ حسب تعبيره. وأضاف الإبراهيمي: "إعلان جنيف هو أساس الحل في سوريا، نتحدث عن حل سلمي، لا حل عسكري"، مؤكدا أنه كلما كان الحل السلمي سريعا كان أفضل، وقال: "سوريا تتهشم، وعملية الهدم لا بد أن تتوقف، لا يمكن أن ينتظر الحل إلى 2014 لا بد أن يتم في 2013". وعبّر الإبراهيمي عن أسفه لمأساة اللاجئين السوريين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب الأزمة الحالية، موجّها مناشدة لكل السوريين بمن فيهم الأسد، وقال: "أي تنازل يتم تقديمه لن يكون خسارة لكي ينتهي هذا الوضع".