الإبراهيمي: لا دور للأسد في حكومة انتقالية في سوريا وكالات توصّل الأخضر الإبراهيمي -المبعوث الدولي والعربي لسوريا- وعلي صالحي -وزير الخارجية الإيراني- إلى ضرورة إيجاد طرف آخر لا يعد محسوبا على أحد ويكون مقبولا لدى النظام السوري والمعارضة؛ وذلك بهدف الدخول في مفاوضات مع نظام بشار الأسد، بحسب ما كشفه مصدر دبلوماسي دولي لوكالة الأناضول للأنباء. جاء هذا خلال لقاء الإبراهيمي وصالحي في القاهرة صباح اليوم (الخميس) في القاهرة، وأضاف المصدر الدبلوماسي -الذي رفض نشر اسمه- أن الحديث بين الجانبين عن الوسيط الجديد كان يدور حول "دول إسلامية". وعقب خروجهما من اللقاء، لم يدل الإبراهيمي أو صالحي بتصريحات للإعلاميين، وغادر الإبراهيمي لجنيف في زيارة تستغرق يومين للقاء كل من وليام بيرنز -نائب وزيرة الخارجية الأمريكية- وميخائيل بوجدانوف -نائب وزير الخارجية الروسي- لبحث سبل تنفيذ إعلان جنيف، الذي اتفقت عليه القوى الكبرى في 30 يونيو الماضي، داعيا إلى تشكيل إدارة انتقالية كمخرج من "الحرب الأهلية في سوريا". ويذكر أن ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا في مارس 2011 ضد نظام بشار الأسد، الذي تحكم عائلته منذ أكثر من أربعة عقود، وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص قُتلوا منذ بداية الثورة. وكان الإبراهيمي قد قال أمس (الأربعاء) إنه لا يرى دورا للرئيس بشار الأسد في حكومة تشرف على مرحلة انتقالية في البلاد، حسب خطة سلام اتفقت عليها القوى الكبرى العام الماضي، بحسب رويترز. ووصف الإبراهيمي خطة السلام التي اُقرت في جنيف العام الماضي بأنها "ما زالت أساس الحل للصراع في سوريا". وعبّر الإبراهيمي عن أسفه لمأساة اللاجئين السوريين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب الأزمة الحالية، موجّها مناشدة لكل السوريين بمن فيهم الأسد، وقال: "أي تنازل يتم تقديمه لن يكون خسارة لكي ينتهي هذا الوضع".