أعلن مصدر دبلوماسي دولي ان كلا من: المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ووزير الخارجية الإيراني علي صالحي اتفقا على ضرورة إيجاد طرف آخر لا يعد محسوباً على أحد ويكون مقبولاً لدى النظام السوري والمعارضة وذلك بهدف الدخول في مفاوضات مع نظام بشار الأسد. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، عن المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قوله إن الحديث بين الجانبين، خلال أول لقاء لهما في القاهرة صباح اليوم، عن الوسيط الجديد كان يدور حول دول إسلامية. ونقل المصدر عن الإبراهيمي، قوله إن لقاءه مع الإتلاف السوري المعارض ساهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر، ولكن يبقى وجود طرف محايد للتدخل، أمر هام. وأشار إلى أن حديث صالحي للمبعوث الدولي والعربي كان واضحاً بأن "إيران مستمرة في اللجنة الرباعية وتعتبرها إيجابية إلى حد كبير، ولكن في نفس الوقت لا يستطيع الإيرانيون تقديم شيء لأن أطرافاً عدة تحسب تدخلهم وفق مصالح، وإيران لا تحمل أي تعديل لمبادرتها التي تتضمن 6 نقاط، سوى أنها تدعم الإبراهيمي بشكل كامل". وقال الدبلوماسي إن المباحثات بين الجانبين تناولت كيفية تطوير مبادرة جنيف لحل الأزمة السورية سلمياً برعاية أميركية - روسية، كما تناولت كلمة الرئيس بشار الأسد الأخيرة وما إذا كانت تضمنت أي حلول، أم أنها تعد عقبة جديدة في طريق الوصول لإنهاء الأزمة. وأوضح صالحي أن بلاده تدعم خطاب الأسد في إطار مبادرتها. وعقب خروجهما من اللقاء، لم يدل الإبراهيمي أو صالحي بتصريحات للإعلاميين، وغادر الإبراهيمي إلى جنيف في زيارة تستغرق يومين للقاء كل من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز، لمناقشة تطوير مبادرة جنيف1، ومتابعة للخطوات العملية التي يمكن اتخاذها من أجل تشكيل حكومة انتقالية وتحديد هيئتها وصلاحيتها. وأوضح المصدر الدبلوماسي الدولي أن الإبراهيمي يهدف من مباحثاته في جنيف إلى وضع تصور حول الحكومة الانتقالية وحلحلة الأزمة الراهنة، مشددًا على أن الاجتماع الثلاثي في جنيف سيناقش إمكانية تشكيل "حكومة ائتلافية" في سوريا بصلاحيات كاملة.