اعلنت مصادر حكومية اليوم انه من المتوقع أن تحاول كوريا الجنوبية مجددا إطلاق صاروخها الفضائي في نهاية هذا الشهر بعد نجاحها في إجراء تجارب للتحقق من أن كل الأنظمة تعمل بصورة سليمة . وقالت وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية وهي المسئولة عن البرنامج الفضائي للبلاد إنه تم بالفعل الانتهاء من التشخيص بشأن الإصلاحات التي أجريت بعد أخطاء غير متوقعة تسببت في تأجيل العد التنازلي يوم 29 نوفمبر. وكانت محاولة الإطلاق في العام الماضي هي الثالثة. وقال مسئول إن باحثين من كوريا الجنوبية وروسيا سيناقشون نتائج الإصلاحات التي أدخلت على الصاروخ العام الماضي ويتطرقوا إلى الوضع الراهن للصاروخ نارو-1. وأضاف أن سيئول نفذت بنجاح اختبارات الاحتراق وغيرها ، مما يجعل من المرجح أن يتم الإطلاق قريبا. يذكر إن الصاروخ، الذي يسمى أيضا مركبة الفضاء -1 (KSLV-1)، قد بني بشكل مشترك من قبل روسيا وكوريا الجنوبية، حيث أن سيول لا تمتلك المعرفة اللازمة في مجال تطوير الفضاء. وقدمت روسيا المرحلة الأولى الرئيسة لصاروخ الوقود السائل، بينما صنعت كوريا الجنوبية المرحلة الثانية والقمر الصناعي. وقال المصدر الحكومي، إن اجتماع لجنة إدارة إطلاق نارو المزمع عقده في هذا الأسبوع من المنتظر أن يحدد موعد الإطلاق بالضبط، والتحسب لأحداث غير متوقعة مثل الظروف الجوية السيئة، وربما يكون التاريخ المحدد ل25. وكانت كوريا الجنوبية قد أنفقت أكثر من 502 مليار وون (475.3 مليون دولار) منذ عام 2002 في مشروع الصواريخ، على الرغم من فشل محاولتين لوضع قمر صناعي في مداره.