اندلعت اشتباكات بين القوات المالية المدعومة بقوات فرنسية والمسلحين المتمردين في مدينة ديابالي على بعد 400 كيلو متر من العاصمة باماكو اليوم الاربعاء، بعد محاصرة المتمردين . وذكرت الانباء ان المقاتلين المتمردين فروا من مدينة ديابالي الى المناطق المحيطة بها، بعد ان سيطروا على المدينة يوم الإثنين الماضي، اثر هجوم قاموا بشنه من الغرب على الحدود بين مالي وموريتانيا . وذكرت مصادر امنية في مالي إنه خلال الفترة ما بين مساء أمس وصباح اليوم، توجه نحو 200 جندي فرنسي إلى ديابالي في أول عملية برية منذ إعلان فرنسا تدخلها عسكريا يوم الجمعة الماضي . وأكدت المصادر أن العملية البرية التي تأتي بعد أنباء عن مقتل وإصابة العديد من المتمردين في الغارات الجوية، قد تكون صعبة، وذلك بعدما اختلط بعض المقاتلين بسكان مدينة ديابالي، في حين فر آخرون من المدينة . وذكر شهود عيان إن السكان المحليين ومن بينهم نساء وأطفال، فروا من مدينة ديابالي التي تقع على مقربة من حدود موريتانيا واتجهوا باتجاه جنوب مالي الذي تسيطر عليه الحكومة . وترددت أنباء عن قيام موريتانيا بتكثيف الدوريات الحدودية، مما صعب بقاء تنظيم القاعدة في شمال افريقيا والجماعات الحليفة في المنطقة، ومن بينها جماعة أنصار الدين . وفي نفس الوقت ذكر سكان في المدن الكبرى شمال مالي، أن المتمردين شوهدوا في مرات نادرة فقط، بعد يومين من الغارة الجوية الفرنسية . واجتمعت مجموعة /ايكواس/ التي تضم 15 دولة في باماكو في قمة طارئة بدأت امس لمناقشة الانتشار العاجل لبعثة دعم دولي في مالي . ومن المتوقع أن تصل قوات من دول مجموعة /ايكواس/ والتي تضم السنغال والنيجر وغانا ونيجيريا وغينيا، إلى مالي قريباً . وأدى التدخل الفرنسي لمنع المتمردين من التقدم باتجاه الجنوب، في انتشار أسرع من المتوقع لقوة الدعم الدولي التي وافق عليها مجلس الأمن في ديسمبر 2012م بعد الطلب المقدم من مجموعة /ايكواس/ .