ارتفع عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ومعتقلاتها، حتى نهاية شهر كانون ثاني الماضي، الى اربعة الاف و750 أسيراً، بينهم 198 طفلاً و12 امرأة. وذكر مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة في تصريح له اليوم الجمعة، أن الغالبية العظمى من الاسرى وبنسبة 82.5 في المائة، هم من سكان الضفة الغربية، و9.6 في المائة من سكان قطاع غزة والباقي من القدس وفلسطينيو عام 48 . وأوضح فروانة بان من بين الأسرى 186 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة، و 12 أسيرة، أقدمهن الاسيرة لينا الجربوني من أراضي العام 48 والمعتقلة منذ11 عاماً، اضافة الى 198 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم ال18 عاماً، 25 منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً، بالإضافة الى 12 نائباً وثلاثة وزراء سابقين وعشرات المعلمين والقيادات السياسية والأكاديمية والمهنية. وأعرب المسئول الفلسطيني عن قلقه من تزايد أعداد الأسرى المرضى، بعد ان ارتفع عددهم إلى قرابة ألف و400 أسيراً، يعانون أمراضاً مختلفة، تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية. وأشار إلى أن جميع الاسرى المرضى لا يتلقون الرعاية اللازمة، والأخطر أن من بينهم عشرات الأسرى ممن يعانون من إعاقات حركية وذهنية وحسية وأمراض خطيرة وخبيثة ومزمنة كأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي. وأشار إلى وجود 532 أسيراً صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة. كما أشار إلى أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مارس عام 1994م، قد انخفض مع نهاية يناير الماضي إلى 107 أسرى، بعد تحرر الأسير جهاد عبيدي من القدس بعد قضاء محكوميته البالغة 25 عاماً، وأحمد عارضة من عرابة بجنين بعد قضاء محكوميته أيضا البالغة 20 عاماً.