انتشر رجال الأمن والشرطة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في الشوارع والميادين الرئيسية بالعاصمة المقدونية اسكوبيا مع تشديد الحراسة على مباني مجلس الوزراء والرئاسة والبرلمان تحسبا لاستمرار إعمال العنف التي اندلعت أمس وأدت إلى إصابة 13 شرطيا وتسعة مواطنين من أصل مقدوني و18 من أصل الباني مع اعتقال 11 آخرين من الطرفين . وكانت التظاهرات الاحتجاجية قد اندلعت من الجانب المقدوني احتجاجا على إعلان تعيين طلعت جافيري وزيرا للدفاع في الحكومة المقدونية نظرا لكونه يمثل احد العناصر الأساسية في الاقتتال المقدوني الألباني عام 2001م لتولية ابان هذه الازمة قيادة إحدى الوحدات العسكرية الألبانية في مقدونيا ضمن قوات ما أطلق عليه في حينها جيش تحرير مقدونيا وكان ضمن قائمة المتهمين بارتكاب إعمال عنف وصدر عفوا شاملا عنهم قبل أربعة اعوام . وفي مقابل التظاهرات الاحتجاجية المقدونية تحركت تظاهرات تأييد أخرى من المواطنين من أصل الباني وتوجهت التظاهرتان الى مبنى رئاسة الحكومة لحدث التصادم.. مما اجبر قوات الأمن الى استخدام القنابل المسيلة للدموع في وقت استخدم المتظاهرون فيه من الجانبين إلقاء الحجارة وإحراق الإطارات والإعلام المقدونية والألبانية . ومن المتوقع ان تتواصل اليوم التظاهرات الاحتجاجية من الجانبين الأمر الذي أدى الى اتخاذ التدابير الأمنية من قبل قوات الأمن والشرطة المقدونية وتشديد الحراسة على المواقع الحيوية والحكومية .