دشن المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية اليوم في مقر المنتدى بصنعاء الدورة التدريبية الأولى في مجال مستوى تقييم تنفيذ الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومنها رصد وتقصي الانتهاكات للأشخاص ذوي الإعاقة. وسيتم تدريب فريق يتبع قسم الرصد التابع للمنتدى على كيفية تقصي الحقائق والوقائع المتصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية القيام بوضع التقارير الاحترافية والرصدية عن حالة الأشخاص ذوي الإعاقة ومدى استيعاب السياسات والتشريعات اليمنية لحقوق المعاقين ومدى إتاحة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لوصول ذوي الإعاقة إليها دون حواجز. وأوضح رئيس المنتدي حسن حسن إسماعيل بأن فريق الرصد سيقوم بعد الانتهاء من عملية التدريب برصد الشكاوي والانتهاكات التي يتم ارتكابها في حق الأشخاص ذوي الإعاقة سواء كانت تلك الانتهاكات من قبل المؤسسات أو الأفراد والرفع بها إلى الجهات المعنية لمتابعة إزالة الظلم الذي يلحق بالمعاقين وتعريف الجهات المعنية بالقوانين التي تحمي حقوق المعاقين وخاصة أن اليمن قد أصبحت مصدقة على الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة . وسيقوم الفريق في المرحلة الأولى بإعداد التقارير على مستوى أمانة العاصمة ومن ثم تعميم هذه التجربة لتشمل كافة محافظات الجمهورية. مشيرا إلى أن المشروع يشتمل على إعداد وتجهيز قسم خاص بالرصد تابع للمنتدى يتم من خلاله توفير الدعم والمساندة القانونية والاجتماعية لجميع الأشخاص المعاقين على مستوى محافظات الجمهورية . ويتضمن المشروع ايضا تنفيذ عدداً من الأنشطة التي تهدف في مجملها إلى دعم ومساندة مختلف قضايا الأشخاص المعاقين وحمايتهم من كافة أشكال الإساءة والعنف وتشكيل وعي حقوقي لدى المجتمع في هذا الجانب وسيتم تزويد القسم بالتجهيزات والمعدات المطلوبة . ولفت رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة إلى أن قسم الرصد سيقوم بطبع وتوزيع المنشورات والبروشورات والملصقات التي تهدف إلى توعية المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإبراز الانتهاكات التي يواجهونها وآلية حمايتهم من هذه الانتهاكات وبيان الدور المطلوب من المجتمع لحماية هذه الفئة . مضيفا بأن المنتدى وقسم الرصد سيستعين بتقنية الانترنت والموقع الإلكتروني للمنتدى في عملية نشر المعلومات الخاصة برصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الاستشارات القانونية في هذا الإطار بالإضافة إلى حشد التأييد والمناصرة للأشخاص ذوي الإعاقة والتواصل مع مختلف المنظمات والهيئات المهتمة بفئة ذوي الإعاقة والتنسيق معها بما يخدم المعاقين في هذا الإطار وذلك حتى يصل المشروع إلى تحقيق أهدافه المرجوة مؤكداً بأن المشروع يستهدف جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواع إعاقتهم بما في ذلك الإناث والأطفال والمسنين من ذوي الإعاقة ومنظمات المجتمع المدني من الجمعيات والاتحادات من العاملين في ميدان الإعاقة وأسر الأشخاص المعاقين.