أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأحد أنه لا توجد مخاوف على مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية الأجنبية بقيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" من البلاد بحلول نهاية عام 2014. وشدد كرزاي في تصريحات نقلتها صحيفة "خاما" الأفغانية اليوم على أن أفغانستان ستصبح بلدا أفضل وانه سيتم إجراء انتخابات رئاسية ملائمة. وانتقد كرزاي جماعة طالبان على تسببها في مقتل المدنيين الأبرياء، واصفا الحركات والجماعات المتمردة التي تقودها طالبان في أفغانستان بأنها "انحراف عن القيم الإسلامية". وقال "إن الهجمات الإرهابية التي شنت يوم أمس في كابول وإقليم خوست، والتي زعمت طالبان مسئوليتها عنها، لن تخدم أفغانستان ولا الدين الإسلامي. وأضاف قائلا "إن التفجيرين الانتحاريين الذين تسببا في مقتل 19 شخصا يوم أمس، احدهما خارج وزارة الدفاع الأفغانية والآخر بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة في إقليم خوست الشرقي، يوضحان هدف الجماعة المتمردة وهو تنفيذ هجمات من شأنها إظهار الحاجة لاستمرار تواجد القوات الدولية في البلاد من أجل الحفاظ على السلام، وذلك بعد انتهاء بعثتهم القتالية في 2014". وتأتي تصريحات الرئيس الأفغاني وسط تصاعد المخاوف فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان في أعقاب رحيل القوات القتالية لحلف الناتو في 2014. وتشير تقارير إعلامية إلى وجود انخفاض في معدل الاستثمارات في أفغانستان بسبب احتمالية تصاعد العنف بعد عام 2014، وذلك على الرغم من ما أكد عليه كرزاي بشأن تعزيز الاقتصاد الأفغاني بعد 2014، وان المصادر الطبيعية للبلاد هي ما سيمهد الطريق نحو تنمية أفغانستان.