تحدثت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين، عن وجود تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية، تعرف باللجان الشعبية، لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات، تكون ذات طبيعة طائفية. وقالت اللجنة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف انه و" في اتجاه مزعج وخطير، اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحى طائفياً في بعض الأوقات". وفيما اشار التقرير الاممي الى ان الحكومة السورية قامت " فيما يبدو " بتدريب بعض عناصر هذه اللجان وتسليحها، اكد أن جانبي الصراع ارتكبا انتهاكات ضد المدنيين . واوضح التقرير والذي صدر في 10 صفحات، ان المحققين المستقلين والذين استندوا إلى أقوال شهود وضحايا، توصلوا الى إن هذه اللجان الشعبية كانت تضايق أو تعتقل الناس، لأنهم كانوا يأتون من مناطق يعتقد أنها مؤيدة للمعارضة السورية المسلحة . واشار التقرير الى توثيق نشاط اللجان الشعبية في أنحاء سوريا " حيث هناك مزاعم عن أنهم في بعض الأحيان كانوا يشاركون في عمليات تفتيش من منزل إلى منزل وفحص وثائق الهوية والاعتقالات الجماعية والنهب والقيام بدور المخبرين". وحذر المحققون من إن الصراع في سوريا يتسم بجمود " مدمر " وسط قصف شديد وغارات جوية من جانب القوات الحكومية السورية . وأكدوا أن جانبي الصراع ارتكبا انتهاكات ضد المدنيين .. مشيرين الى انهم باشروا تحقيقات في نحو 20 حالة وقعت بها مذابح، بما في ذلك ثلاثة في حمص في مستهل العام رغم صعوبة دخول البلاد، وإن جثث بعض الذين قتلوا في مذابح كانت تحرق أو تلقى في الأنهار .