أعلنت الحكومة البريطانية اليوم عن تقديم مساعدات مالية بقيمة 67 مليون جنيه استرليني للسودان بهدف المساعدة على مكافحة الفقر والجوع في عدة مناطق وخاصة في دارفور وتقليص اعتمادها على المساعدات الدولية بحلول عام 2015. وأكدت الوزيرة المكلفة بالتنمية الدولية لين فيثرستون في بيان إن المساعدات المالية التي ستوزع على مدى ثلاثة أعوام تهدف إلى مساعدة الفقراء في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كوردوفان على مواجهة الآثار المترتبة عن النزاعات والكوارث التي يتسبب فيها الإنسان. وأوضحت أن المساعدات البريطانية ستضمن حصول ثلاثة ملايين شخص على الرعاية الصحية والغذاء سنويا إضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب لفائدة 7ر1 مليون شخص مضيفة أن المساعدات ستضمن أيضا حصول 5ر1 مليون شخص على إمدادات الطوارئ الغذائية وتوفير مأوى للطوارئ والمستلزمات المنزلية الأساسية لأكثر من 2ر1 مليون شخص. وأشارت فيثرستون إلى إن نجاح البرنامج البريطاني لتقليص اعتماد دارفور على المساعدات الإنسانية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة يجب أن يسهم في ضمان الغذاء بشكل دائم لفائدة أكثر من 500 ألف شخص عبر تعليمهم الزراعة وتوفير البذور وتحسين طرق الري. وأضافت إن البرنامج يهدف كذلك إلى تمكين 800 ألف شخص من المساهمة في جهود التنمية بشكل مباشر وإعطائهم قدرا اكبر من المراقبة ومحاسبة المسئولين على القرارات التي يتخذونها. وبينت أن المساعدات البريطانية ستوزع عن طريق المنظمات التابعة للأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية محذرة من أن تجدد النزاعات العرقية في دارفور هذا العام تسبب في نزوح عشرات الآلاف من مناطقهم. وشددت الوزيرة البريطانية على أن حكومة بلادها ستواصل مساعيها الحثيثة لمساعدة دارفور والمنطقة ككل الخروج من الأزمات الإنسانية التي تعاني منها منذ بداية الصراع عام 2003 داعية المجتمع الدولي والمانحين إلى الإعلان عن مزيد من المساعدات والمساهمة في مكافحة مسببات الصراع والفقر في المنطقة خلال مؤتمر المانحين الذي يعقد حاليا في قطر. وحثت من جهة أخرى الحكومة السودانية على لعب دور ايجابي في إنجاح الجهود الدولية عن طريق تسهيل دخول وتنقل موظفي الإغاثة ومساعدة سكان دارفور على إعادة الأمن إلى مناطقهم والشروع في بناء حياتهم من جديد.