واصلت كوريا الشمالية تصعيدها ورفضها للانتقادات الدولية بشأن برنامجها النووي، باعلانها اليوم الاحد عن إنشاء وزارة لصناعة الطاقة الذرية لزيارة إنتاج المواد النووية . وقال التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي في بيان له " صدر اليوم قراران، الاول : إنشاء وزارة لصناعة الطاقة الذرية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ثانياً : ستضع الحكومة وجميع المؤسسات الحكومية المعنية، خططاً لتنفيذ هذا القرار " . واضاف البيان ان انشاء هذه الوزارة يهدف " لتحديث صناعة الطاقة الذرية في البلاد، ووضعها علي أساس ثابت وفق احدث ما توصل اليه العلم والتكنولوجيا، ومن أجل زيارة انتاج المواد النووية وتحسين جودتها وزيادة تطوير صناعة طاقة نووية مستقلة " . وجاء هذا التصعيد فيما يحاول فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اقناع الصين بتشديد لهجتها ضد بيونغ يانغ، حيث اكد خلال لقاءه الرئيس الصيني شي جينبينج " أن الوقت حرج جداً في مواجهة المشكلة الناجمة عن التوتر في شبه الجزيرة الكورية " . واضاف كيري " الوقت حساس جداً مع تحديات صعبة جداً يجب مواجهتها، بينها المشاكل في شبه الجزيرة الكورية والتحدي الذي تطرحه إيران وتسلحها النووي وسورية والشرق الأوسط وكذلك الحاجة لإنهاض اقتصادات العالم بأسره " . وفي واشنطن, دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في لقاء مع شبكة /سي أن أن/ الإخبارية الأمريكية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلي الابتعاد عن اتخاذ أي اجراءات استفزازية تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والأعراف الدولية . وحث بان كي مون متحدثاً باللغة الكورية، الزعيم الكوري الشمالي علي تركيز جهوده من أجل تحسين الظروف المعيشية لشعبه الذي يعاني من وطأة الأزمة الاقتصادية. واضاف قائلاً " أود أن أوجه رسالة صادقة إلى الزعيم الكوري الشمالي من أجل استعادة السلام وتوحيد شبه الجزيرة الكورية، إذ أنني أعتقد أنه بمقدرونا حل كافة المشاكل العالقة من خلال الحوار " . وتأتي هذه التطورات مع استعداد كوريا الشمالية لإجراء اختبار صاروخي وتهديداتها شبة اليومية بشن هجوم نووي يستهدف جارتها الجنوبية والأراضي الأمريكية .