بدأت خلال الأيام الأخيرة تبادل الاتهامات بين بعض القوى المصرية والرئاسة عقب زيارة الرئيس محمد مرسي الأخيرة إلى السودان، والتي أعقبها تسريب لتصريحات بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقيادات سودانية تؤكدان فيها على أن مصر بدأت في مفاوضات مع السودان لتصبح منطقة حلايب وشلاتين المصرية في جنوب مصر تحت السيادة السودانية، وهو ما آثار غضب بعض القوى السياسية التي أكدت على أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول بيع مناطق عديدة من مصر إلى الدول المجاورة. وقد تبادل النشطاء مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للمرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور مهدي عاكف يؤكد فيه على أنه ليس مهما الحديث عن السيادة في منطقة حلايب وشلاتين سواء كانت تحت السيادة المصرية أو السودانية، مؤكدا أنها منطقة تخص البلدين وسيتم إنشاء مشروعات مشتركة في تلك المنطقة. وعلى جانب أخر خرجت الرئاسة المصرية لتوضح الأمر في مؤتمر صحفي، مؤكدة على أن منطقة حلايب وشلاتين منطقة مصرية قلبا وقالبا وتخضع للسيادة المصرية، الأمر الذي يتضارب مع تصريحات وزير البيئة السودانى، حسن عبدالقادر، أن الرئيس مرسى وعد المسؤوليين السودانيين بإعادة حلايب وشلاتين للسيادة السودانية أثناء زيارته الأخيرة للخرطوم . وفي سياق متصل جدد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب فهمي التأكيد على عدم التفريط في حبة رمل من الأراضي المصرية، فيما نفي وزيرالبيئة عادل فهمي اليوم وجود أيه مشروعات بيئية مشتركة بين مصر والسودان، جاء ذلك ردا على تصريحات وزير الدولة لشئون البيئة بالسودان، حسين عبدالقادر هلال، والذي طالب بتنمية حقيقية فى منطقة "حلايب وشلاتين" ولكن ب"إدارة سودانية"، مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة فى المشروعات التنموية بين مصر والسودان فيما يتعلق بمجالات البيئة مثل مكافحة التصحر، لافتا إلى أن هناك مشروعات لغرس الأحزمة الشجرية على طول الحدود. وفي الوقت ذاته قال وزير البيئة المصري الدكتور خالد فهمي أنه منذ توليه مقاليد وزارة البيئة لم يلتق وزير البيئة السوداني للحديث معه حول مشروعات بيئية مشتركة بين الجانبين في منطقة حلايب وشلاتين، مما يعكس حالة حرب "التصريحات النارية"بين البلدين فيما يخص المنطقة المذكورة. يذكر أن منطقة حلايب وشلاتين والواقعة في المنطقة الجنوبية لمصر وعلى الحدود المصرية السودانية لقيت صراعا خفيا بين رئاسة الجمهورية في مصر وبين القيادات السودانية، وما زالت، حيث لم تتطابق تصريحات المسؤولين المصريين أو السودانيين حول طبيعة الحكم في منطقة حلايب وشلاتين.