أصيب خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم مسنة، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، واعتقل 10 آخرون، الليلة الماضية، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الرئيس لبلدة سلواد شرق رام الله. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مئات المواطنين من بلدات سلواد، ودير جرير، وعين يبرود، والطيبة، كانوا قد أدوا أمس صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة "عوفرة" المقامة على أراضيهم، ما أدى لوقوع مواجهات مع قوات الاحتلال، قبل أن تنتقل إلى مدخل سلواد الرئيس. ونقلت "وفا" عن شهود عيان القول إن المواطنة فاطمة ريا (70 عاما)، وأربعة شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم شاب أصيب برأسه، إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق، في المواجهات على مدخل البلدة، التي تجددت للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان، واعتداءات المستوطنين المتواصلة على أهالي المنطقة. وفي الطيبة شرق رام الله؛ قالت مصادر محلية إن مستوطنين استولوا على قطعة أرض، ونصبوا عليها خمس خيام، كامتداد لمستوطنة 'عوفرة'. وأضافت المصادر أن هذا الاعتداء الجديد جاء كانتقام من المواطنين الذين نجحوا باستصدار أمر قضائي بإزالة مقطع من الجدار الشائك المحيط بمستوطنة "عوفرة"، لأنه مقام على ملكية خاصة. إلى ذلك أصيب ثلاثة فتية فلسطينيين بجروح وأعتقل اثنان بينهم أحد المصابين، مساء أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله. وذكرت مصادر محلية أن الفتى مجد رياض صافي (16 عاما) أصيب بجروح في صدره، بعد أن أطلق صوبه أحد الجنود قنبلة، لم يعرف نوعها بعد، من مسافة قريبة. وقال والد الفتى إن نجله نقل لمجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وأن الأطباء وصفوا وضعه، في تقييمهم الأولي، بالمستقر، لكنهم ما زالوا يخضعونه للفحوصات للتأكد من حالته. وقال المسئول في اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الجلزون محمد عرار إن سيارات الإسعاف نقلت مصابين إلى مجمع فلسطين الطبي، منهم فتيين والذي أصيب أحدهما في رأسه بقنبلة غاز أطلقت نحوه بشكل مباشر، فيما اعتقل فتى المصاب وشاب آخر إضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأوضح عرار أن تجدد المواجهات في المخيم، يأتي في ظل مواصلة مستوطني "بيت ايل" اعتداءاتهم على المواطنين، ورشق مركباتهم بالحجارة، بشكل شبه يومي.