واصل فريق بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، استماعه للمحاضرات النوعية التي يقدمها خبراء محليون ودوليون، وتهدف إلى ترقية أداء الفريق وهو ينهض بمهمة بناء الدولة اليمنية الجديدة. وفي هذا السياق استمع الفريق اليوم لمحاضرة حول شكل الدولة والنظام الإداري على ضوء تجارب عاشت مراحل انتقالية وتغيير في أنظمة الحكم، والتي قدمتها الخبيرة الأمريكية سوقندة. وعرضت الخبيرة الأمريكية في سياق محاضرتها نماذج للأنظمة الدستورية في العالم، وأشكالها وتفاصيلها، واتصالها بالهوية الوطنية والاجتماعية والدينية والجغرافية للدولة. وتناولت ثلاثة أنواع للأنظمة الدستورية هي: النوع التوحيدي والذي يستند إلى هوية وطنية أو دينية أو عرقية جامعة، النوع المتعدد، والذي يعبر عن حالة التنوع العرقي والديني والاقتصادي والاجتماعي في الدولة، أما النوع الثالث فيستند إلى دستور مبتكر، ويسعى في الغالب إلى خلق هوية جديدة للدولة. وأوصت الخبيرة الأمريكية أعضاء فريق بناء الدولة على عدم النظر إلى الماضي أثناء إنجاز مهمتهم الكبيرة، لأن من شأن أن يشكل سبباً كافياً لاستمرار المشاكل والأزمات، وحثتهم على التطلع إلى المستقبل، لارتباطه بالطموح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أن يساهم في رسم ملامح جديدة للدولة، استناداً إلى التوجه أو المعتقد، تكون معبرة، بالضرورة عن طموح وتطلعات جميع السكان.