تواصلت لليوم الثانى على التوالى ردود الافعال الاقليمية والدولية للتنديد والاستنكار تجاه الاستخدام المفرط للقوه من قبل عناصر الجيش والشرطه ضد المدنيين العراقيين العزل خلال تظاهراتهم السلميه. وفى هذا الاطار أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن ما يجري في العراق من أحداث وتطورات وتدهور أمني وأعمال إرهابية يهدد وحدته وسلامته. وحذر العربي في بيان له اليوم من خطورة ما يجري من أحداث تؤدي إلى مزيد من العنف.. مطالباً الحكومة والقوى السياسية العراقية باحتواء الموقف في الحويجة فوراً للحيلولة دون تفاقم الوضع الذي قد يؤثر سلباً على تماسك الشعب العراقي ومكوناته واستقرار وأمن العراق والمنطقة بأكملها. ودعا الأمين العام للجامعة العربية الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق عاجل نزيه وشفاف يكشف المتورطين في هذه الأحداث وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل. من جانبه أعرب الأزهر عن استنكاره للاعتداء على المعتصمين السلميين في مدينة الحويجة بالعراق وأسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم. وعد الأزهر في بيان له اليوم التظاهر والاعتصام السلميين بأنه حق مشروع كَفَلَتْهُ الشريعة والقوانين الحديثة. داعياً البيان السلطات العراقية إلى اتباع منهج الحوار بين مختلف الطوائف والفئات لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات والميادين والعمل على تأكيد وحدة النسيج الوطني في العراق والبعد عن كل ما يثير الفتن الطائفية أو العرقية. وفى سياق متصل أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للاستعمال المفرط للقوة من قبل عناصر من الجيش والشرطة ضد المدنيين العراقيين العُزل خلال تظاهراتهم السلمية. وجددت الأمانة العامة دعوتها المُلحة للحكومة العراقية ولبقية الأطراف السياسية في العراق لإنتهاج سُبل الحوار والوسائل السلمية والاستجابة لمطالب المتظاهرين , وذلك حرصاً على ضمان الأمن والسلم والحفاظ على وحدة الشعب العراقي. كما تدعو الأمانة العامة جميع الشخصيات والمراجع الدينية العراقية لمواصلة القيام بدورها البناء في نطاق تطبيق وثيقة مكةالمكرمة لتعزيز الوفاق بين كل أبناء الشعب العراقي. من جانبها دانت تركيا اليوم الأحداث التي جرت في الحويجة بالعراق وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات. وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً أعربت فيه عن أسفها لمقتل العشرات وإصابة أكثر من مائة بجروح لدى اقتحام الجيش العراقي لساحة اعتصام في بلدة الحويجة في كركوك. وأعلنت تركيا استعدادها لتقديم أي نوع من المساعدة من ضمنها العلاج للجرحى.