أعرب الاتحاد الاوروبي في جنيف اليوم عن بالغ أسفه إزاء تأجيل مؤتمر حول إخلاء منطقة شرق الأوسط من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل. وأكد رئيس الفريق المعني بحظر الانتشار النووي التابع لمجلس اوروبا فولفغانغ روديشهاوزر في كلمة الاتحاد الاوروبي امام الدورة الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية التزام التكتل الاوروبي الكامل بإنشاء تلك المنطقة ومواصلة تقديم الدعم للتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر ناجح بمشاركة جميع دول المنطقة. وأوضح خلال الدورة التي تستمر أعمالها حتى الثالث من مايو المقبل ان هناك جهودا متواصلة في هذا الصدد على مستويات متعددة من خلال مشاورات مع مختلف دول المنطقة للتحضير لهذا المؤتمر املا في انعقاده في اقرب وقت ممكن خلال هذا العام. كما اكد روديشهاوزر استعداد الاتحاد الأوروبي الكامل لتقديم مزيد من الدعم لعملية التحضير لهذا المؤتمر. وكان مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2010 دعا إلى عقد الاجتماع العام الماضي. وفي المقابل اعرب الاتحاد الأوروبي عن "القلق الشديد إزاء البرنامج النووي الإيراني رغم الجهود المتجددة الرامية إلى إيجاد حل عن طريق التفاوض يصل الى تسوية شاملة وطويلة الأجل تعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني". كما شدد الدبلوماسي الاوروبي على "اهمية ضمان امتثال إيران لجميع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وكذلك مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وقرارات مجلس محافظي وكالة الطاقة مع الاحترام الكامل لحقها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية". ووصف روديشهاوزر الاجتماعات المتواصلة مع إيران بانها "مثال واضح على عزمنا على العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي يتطلب ايضا من إيران الانخراط بشكل بناء اتخاذ الخطوات الملموسة التي تمهد الطريق الى مفاوضات شاملة وتجنب مزيد من العزلة". وشدد الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى بذل كل جهد ممكن لمنع مخاطر وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي من وصفهم ب"الإرهابيين" مع ضرورة الامتثال للالتزامات بموجب قرارات مجلس الأمن 1540 لعام 2004 و1887 لعام 2009 والدعوة الى تحسين الأمن النووي من المصادر عالية النشاط الإشعاعي.