حملت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إسرائيل مسؤولية خرق التهدئة واستهداف مواقع تابعة لها في مدينة رفح فجر اليوم، ودعت الفصائل إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لدراسة الرد على الخروق. وقالت الجبهة في بيان لها اليوم إن إحدى مجموعاتها نجت من القصف الذي دمر أحد مواقعها بشكل كامل وهو ما يتحمل الجيش الإسرائيلي تبعات الردود عليه من الفصائل الفلسطينية. وكان الطيران الإسرائيلي شن فجر اليوم غارتين على جنوب قطاع غزة، استهدفتا موقعين عسكريين لفصيلين فلسطينيين قال الجيش الإسرائيلي أنه يتم القيام بأنشطة عسكرية من خلالهما وهو ما تعده الفصائل الفلسطينية خرقا واضحا لاتفاق التهدئة. يذكر أن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقتا، على تهدئة دخلت حيّز التنفيذ مساء 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تضمّنت وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال العدائية الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود. وتم التوصل إلى اتفاق التهدئة بوساطة مصرية بعد هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر أسبوعاً بدأ باغتيال قائد أركان الذراع المسلح لحركة حماس ، أحمد الجعبري، وأسفر عن مقتل 170 فلسطينياً، في حين ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق مئات القذائف الصاروخية التي استهدفت للمرة الأولى تل أبيب والقدس وبلدات أخرى في العمق الإسرائيلي مما تسبب بمقتل 6 إسرائيليين وإصابة العشرات وهو ما ساهم حينها بتسريع التوصل لاتفاق التهدئة.