كلينتون: ما من بديل عن إقامة سلام دائم في المنطقة 2012/11/21 الساعة 22:08:21 التغيير – متابعات : أعلن وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في مؤتمر صحافي مع نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ويبدأ سريانه التاسعة ليلاً بتوقيت القاهرة، 19.00 بتوقيت غرينتش. وذكر عمرو أن اتفاق وقف إطلاق النار عُقد برعاية الرئيس المصري، محمد مرسي، انطلاقاً من مسؤوليات مصر التي وصفها بأنها "تاريخية تجاه القضية الفلسطينية". وقالت كلينتون إنه "ما من بديل عن إقامة سلام دائم في المنطقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وشكرت وزيرة الخارجية الأمريكية، الرئيس المصري، على توليه هذه المفاوضات بشكل شخصي، موضحة أنها ستعمل معه في المرحلة اللاحقة على نشر السلام في المنطقة. وأضافت "أن الولاياتالمتحدة ترحب بالاتفاق على وقف إطلاق النار. وفي الأيام القادمة ستعمل أمريكا مع شركائها في المنطقة على تدعيم هذا التقدم". وإلى ذلك، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، على إعطاء "فرصة" للمقترح المصري للتهدئة، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقال البيان "هاتف رئيس الوزراء، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووافق على توصيته بمنح فرصة للمقترح المصري لوقف إطلاق النار، وإعطاء فرصة لتهدئة الوضع وتحقيق الاستقرار". وأعلن البيت الأبيض إثر هذا الاتصال أن الرئيس أوباما شكر نتنياهو لموافقته على المقترح المصري. وفي رد فعل، رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأربعاء، بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ودعا في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى "عدم تكرار الأعمال العدائية الإسرائيلية، وفك الحصار عن قطاع غزة". أبو مرزوق: إسرائيل وافقت على شروط الفلسطينيين وقال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لقناة "العربية"، إن "إسرائيل وافقت على كافة الشروط الفلسطينية". وأبان أن "الاتفاق تضمن وقف العمليات العدائية بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بما فيها الاغتيالات، ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، وكذلك فتح المعابر الفلسطينية وضمان حرية حركة البضائع، ووقف الاستهدافات للمواطنين في المناطق القريبة من الحدود بما يعني ضمان زوال المنطقة العازلة التي كانت تفرضها إسرائيل، والسماح للصيادين بحرية الحركة داخل مياة قطاع غزة". وأشار إلى أن "مصر ستضمن تطبيق اتفاق التهدئة مع إسرائيل وفقاً لإجراءات تفصيلية"، نافياً أن القاهرة ستكون مسؤولة عن قطاع غزة، ومؤكداً "الارتباط بين الضفة الغربية والقطاع ضمن الدولة الفلسطينية القادمة". ومن جهة أخرى، قال الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية من غزة، لقناة "العربية"، إن "تطبيق الاتفاق سيتم على مراحل"، مؤكداً أن "الاتفاق بمثابة انتصار للمقاومة الفلسطينية، وتكريس لوحدة الشعب الفلسطيني، وبداية كسر الحصار على غزة". وذكر أن "إسرائيل خرجت خاسرة من مغامرتها في غزة، وفشلت في تغيير ميزان القوى على الأرض بسبب تغير الأوضاع في العالم العربي". وأفادت المتحدثة باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله، نور عودة، "أن مسؤولية تنفيذ الاتفاق تقع على جانب إسرائيل باعتبارها قوة احتلال". وأعلن الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المكزية لحركة فتح، "أننا سنخرج من العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر توحدا". إلغاء جلسة مجلس الأمن حول غزة وفي وقت سابق، أعلن مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة المصرية بين حماس وإسرائيل، أنهما توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال مراسل قناة "العربية" إن مصادر متطابقة مصرية - فلسطينية أكدت التوصل لاتفاق. وأكد المراسل إلغاء جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة بعد التوصل لاتفاق التهدئة. وإلى ذلك، أشار مسؤول في حركة حماس إلى الموافقة على التهدئة في غزة. ومن جهته، قال مصدر إسرائيلي "وافقنا على وقف العمليات العسكرية، وليس رفع الحصار". اشتباكات اللحظة الأخيرة وعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، سقطت قذائف هاون من جنوبلبنان على محيط مستوطنة المطلة بدون وقوع اصابات أو أضرار مادية. وواصلت المقاتلات الحربية الاسرائيلية شن غاراتها على كافة مناطق قطاع غزة حتى بعد إعلان التهدئة بين الجانبين. وذكر مراسل "العربية" أن صاروخا سقط مباشرة على منزل في مدينة أسدود بجنوب إسرائيل. وانطلق صافرات الإنذار في معظم تلك المدن، وذلك عقب إطلاق عدد من الصواريخ الفلسطينية. وأكدت وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة سقوط قتيل في غارة اسرائيلية جديدة على دير البلح وسط قطاع غزة. كما قُتل 6 فلسطينيين على الأقل في غارات جوية إسرائيلية متجددة على قطاع غزة، وفق لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة حماس. وقالت اللجنة في بيان إن شابين اثنين قتلا في "استهداف دراجة نارية بشارع المطار في مدينة رفح"، جنوب قطاع غزة. كما أعلنت اللجنة مقتل "سعدي أبو كميل ونضال أبو كميل ورامي عبدربه ومحمد أبو عطوي في قصف منزل في منطقة الغراقة في النصيرات" وسط قطاع غزة. وأسفرت العملية العسكرية الاسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، منذ مساء 14نوفمبر/تشرين الثاني، عن مقتل 160، بينهم 42 طفلا و 11 سيدة. وبدأ الهجوم باغتيال أحمد الجعبري، قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس. كما جُرح 1222 آخرون على الأقل خلال الهجوم، بحسب المصادر الطبية في حكومة حماس. ( العربية .نت )