تتميز أنشطة حرائر محافظة المحويت للاحتفاء بذكري المولد النبوي الشريف هذا العام بالتنوع والمشاركة الواسعة لتعزيز الارتباط بالرسول وتجسيد عظمة المناسبة في قلوب اليمنيين. وتشهد عاصمة المحافظة وبقية المديريات منذ وقت مبكر حراكاً فاعلاً للقطاع النسائي لتسليط الضوء على حياة خاتم الأنبياء وإحياء سيرته العطرة بما يليق وعظمته صلوات الله عليه وآله. وتكتسب ذكري المولد النبوي في مجتمع نساء المحويت طابعاً خاصاً يعكس مبادرة المرأة في تزيين المنازل بعبارات ورسوم حب الرسول وإعداد الكعك والهدايا الرمزية لأسر الشهداء والمرضي والفقراء والأيتام والإسهام في تجهيز قافلة الرسول الأعظم لتأكيد مشاركتها إلي جانب الرجل في هذه الذكري العظيمة. تواصل الفعاليات: وفيما تتواصل بعاصمة ومديريات المحافظة فعاليات ذكري مولد خير البرية، تعيش حرائر المحويت هذه الأيام أجواء روحانية تتسم بقيم التكافل والزيارات ومبادرات الإحسان وسرد السيرة الزكية وذكر الرسالة المحمدية ابتهاجاً بذكري مولده صلي الله عليه وآله وسلم. وتحفل أنشطة المناسبة بمصفوفة برامج ثقافية تعكس مستوي حضور المرأة من خلال تنظيم معارض فنية ومجلات حائطية ورسوم ومحاضرات وندوات ومجالس دينية ولقاءات توعية وزيارات روضات الشهداء وأنشطة في التكافل الاجتماعي ومسابقات تمثل قيم النبي وما تحمله هذه المناسبة من دلالات ومعانٍ. وفي هذا الإطار أكدت مسئولة الهيئة النسائية بالمحافظة درهمان الحيمي أن قطاع المرأة يتميز بحضور إيجابي مقارنة مع السنوات الماضية لإحياء ذكري المولد وفاعلية المشاركة في الميدان لتنفيذ برامج وأنشطة الاحتفاء بميلاد رسول العالمين ومنقذ الأمة من عبودية الأوثان إلي نور الإسلام. ونوهت إلى أن الهيئة تواكب ذكري مولد الرسول بالعديد من الخطط والبرامج على مستوى مركز المحافظة بمدينة المحويت ومديرياتها إلى جانب الإعداد والتحضير لمشاركة النساء في الحفل المركزي بالمحافظة..داعية المرأة في مختلف القطاعات التنفيذية والخدمية إلي التفاعل والحضور المهيب. محطة لتعزيز الصمود: كما أشارت إلي دلالات ومعاني مشاركة القطاع النسوي للاحتفاء بالمولد النبوي لجعل هذه المناسبة محطة لتعزيز الصمود واستلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى ونهجه القويم..مشيرة إلى أن اليمنيين يحتفلون بمولد الرسول الأعظم تجسيداً لتمسكهم الوثيق به والاقتداء بأخلاقه ومثله في حياتهم. ومع اقتراب موعد الفعالية المركزية بذكري المولد النبوي تكثف قيادة الهيئة زياراتها الميدانية ولقاءاتها لتفعيل برنامج فعاليات الاحتفاء بالمناسبة وإنجاحها واستكمال ما تبقي من أنشطة ومتابعة جاهزية المشاركة في الحفل المركزي بميلاد قائد وموحد الأمة. إلي ذلك تبنت الهيئة النسائية لأنصار الله بالتعاون مع القطاع التربوي في المحافظة منذ غرة ربيع الأول، النشاط الثقافي في قري وعزل مديريات المحافظة في أوساط النساء من خلال الملصقات والمنشورات والندوات إلي جانب متابعة تنسيق إحياء مناسبة مولد الرسول بما يكفل نجاحها وتكريس أهميتها في أوساط النساء. وبالتوازي مع الزخم الذي تشهده المحويت في إحياء ذكري المولد النبوي، تعزز الهيئة برنامج خطتها للاحتفال بمولد الهدي عبر مشاركة فئاتها الشبابية والطلابية في الفعاليات والندوات التي يجري تنفيذها في المدارس والكليات والمعاهد وغيرها، انطلاقاً من عظمة المناسبة والدفع بالمرأة إلى المشاركة في الاحتفائية المركزية بالمحافظة التي ستقام بهذه الذكري. ومنذ نحو أسبوعين نفذت الهيئة النسائية لأنصار الله أكثر من 225 فعالية ونشاطاً استهدفت عدداً من مديريات المحافظة للتعريف بما تحلي به نبي الرحمة من مكارم أخلاق وأهمية الاقتداء بها، حيث أوضحت مسئولة قسم الأنشطة والفعاليات بالهيئة أمه الصبور عباس أن برنامج فعاليات المولد بدأ تغطية 22 مدرسة في 20 عزلة بست مديريات بالمحافظة. وأشارت إلي تنفيذ 100 محاضرة في عدد من مدارس الطالبات والمشاركة في إعداد الإذاعات المدرسية وتدشين مسابقات ثقافية لأفضل إذاعة مدرسية وعمل مجسمات ولوحات تعبيرية تجسد أهمية مولد الرسول الأعظم. كما بينت أن الهيئة النسائية أقامت 50 مجلساً نسائياً و50 محاضرة و25 مولداً في قري وعزل المحافظة للتذكير برسول الله وتأكيد عظمة المناسبة وأهمية الاحتفال بذكري مولده عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم. ولفتت مسئولة الأنشطة والفعاليات إلي بدء برنامج الإحسان والتكافل بتنفيذ زيارات لدار الأيتام ومركز الغسيل الكلوي وقسم الرقود في المستشفي الجمهوري وتوزيع أطباق رمزية من الكعك علي الأيتام والمرضي لتجسيد قيم التراحم التي حث عليها النبي الكريم. وبينت أن الهيئة تستعد لإقامة يوم مفتوح في العاشر من ربيع الأول يستهدف أسر الشهداء والمرابطين ويتضمن فقرات ترفيهية وألعاب ومسابقات وأناشيد ابتهاجا بقدوم ذكري المولد النبوي. ورغم التداعيات الكارثية التي فرضها العدوان والحصار منذ نحو خمس سنوات، تحرص المرأة في المحويت علي تحمل مسؤولياتها في تنوير المجتمع بأهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال استغلال الإمكانات والوسائل المتاحة لتعزيز الارتباط الوثيق بالنبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. دلالات المشاركة: وتتجسد دلالات مشاركة المرأة في مختلف مناطق المحافظة احتفاء بمولد رسول الله عليه أزكي الصلوات وأتم التسليم لتحقيق غايات مثلي وإبراز عوامل الصمود والاعتزاز بعشق النبي والهوية الإيمانية والانتماء للرسول صلى الله وعليه وآله وسلم والسير على نهجه. حيث أكدت مسئولة قسم الأنشطة والفعاليات في الهيئة أمة الصبور عباس أن خلاص الأمة وعزتها في التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.. معتبرة نجاح فعاليات المولد رسالة واضحة لدول العدوان بأن طوفان اليمنيين سيجرف حلفهم ويقهر جبروتهم مهما كانت التضحيات. وبينت أن تغيير واقع الأمة وإخراجها من حالة الضعف والتبعية التي تعيشها يكمن في العودة إلى نهج الرسول عليه الصلاة والسلام والتمسك بمبادئه..مؤكدة أهمية ابتهاج اليمنيين بمولده لتعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان. بدورها أشارت مديرة مدرسة عائشة بمدينة المحويت حسيبة بحاش إلى أن التقاء المرأة والتفافها في هذه المناسبة حول النبي وسيرته العطرة دليل على وحدة وصمود النساء خصوصا والبلاد تتعرض لعدوان ارتكب وما يزال جرائم وانتهاكات يندى لها الجبين ما يستدعي نبذ الخلافات وتعزيز جبهة المواجهة لإفشال مخططات العدو. حضور لافت: وتسجل المرأة بمحافظة المحويت هذا العام حضوراً لافتاً في الاستعدادات للاحتفاء بذكري مولد خاتم الأنبياء، حيث تتوشح اللقاءات ومجالس النساء بمظاهر مختلفة تكتسي اللون الأخضر وعبارات حب النبي والشعارات التعبيرية في صورة تبرز دوراً غير مسبوقاً لقطاع المرأة ابتهاجاً بهذه المناسبة الدينية العظيمة لتؤكد من خلالها صمودها وبأسها وصلابتها في مواجهة التحديات.
