بحث وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان خلال لقائه اليوم السفير الصيني بصنعاء تشانغ هوا آلية هدم وإعادة تأهيل المعهد اليمني –الصيني للعلوم التقنية والتطبيقية (الفنية سابقا) وإنشائه من جديد ليواكب مسيرة التطور والعلوم التقنية والمهنية الحديثة. وتطرق اللقاء إلى أهمية وضع دراسة فنية للاحتياجات المطلوبة لإعادة التأهيل والترميم أو الإزالة والهدم لمشروع المعهد اليمني الصيني الذي انتهى عمره الافتراضي، والذي يعد أحد جسور التعاون التاريخي بين اليمن و الصين، ورفع الدراسة للجانب الصيني للموافقة عليها وبما يكفل تحديد بدء تنفيذ المشروع. وفي اللقاء ثمن وزير التعليم الفني بالجهود التي بذلتها الحكومة الصينية في دعم إنشاء وتجهيز المعهد " المدرسة الفنية سابقاً" منذ اوائل السبعينيات حتى الوقت الراهن وإرسال الخبراء الصينيين لتدريب الكادر والطلاب اليمنيين في مختلف المجالات الفنية والمهنية. وأكد حرص الوزارة على تعزيز مستوى التعاون والاستفادة من الخبرات الصينية في تدريب وتأهيل الكادر والطلاب اليمنيين .. منوهاً بضرورة الاهتمام بالبيئة المعاشة للطالب وتوفير الأجواء المناسبة والملائمة لممارسة كافة الأنشطة البدنية والرياضية للطلاب في المعاهد الفنية وبما يسهم في رفع مستوى القدرات فكرياً و بدنياً وذهنياً وتمكين المخرجات من الاعتماد على الذات والمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي. من جانبه أبدى السفير الصيني موافقة الحكومة الصينية بتكفل إعادة ترميم وتأهيل المعهد بالتجهيزات الحديثة.. مؤكداً أن خلال زيارته لمعظم المحافظات وجد غزارة التنوع الثقافي والحضاري والتاريخي التي تؤكد حضارة اليمن العريقة منذ القدم، وهو ما يجب على الإنسان اليمني اليوم الرجوع إلى بناء الحضارات التي شيدها اليمنيون الأوائل والاستفادة من تجاربهم العظيمة في هذا المجال حسب تعبيره". وأشار إلى أن الفريق الصيني خلال زيارته الأخيرة للمعهد وجد أنه لم يعد صالحاً لاستيعاب التجهيزات التقنية الحديثة وقد انتهى عمره الافتراضي، ويجب على الحكومة اليمنية هدم مباني وورش المعهد كاملة وإزالة المخلفات وتسليمه للجانب الصيني أرضية خالية من أي مبنى وتوفير المياه والكهرباء، على أن يتكفل الجانب الصيني دعم وتمويل إنشاء وتجهيز معهد نموذجي بأحدث المواصفات العصرية مع استحداث تخصصات جديدة وبصورة سريعة لا تتجاوز العام من تاريخ استلامه. ولفت إلى أن الأيام القادمة سيتم استقدام فريق فني متخصص من الخارجية الصينية لمسح احتياجات المعهد واستيعاب الملاحظات والمقترحات من الجانب اليمني والاتفاق على آلية هدم وإنشاء المعهد بما يتواكب مع المتغيرات الحديثة ويلبي احتياجات السوق . حضر اللقاء وكيل الوزارة لقطاع تعليم الفتاة لمياء الإرياني، والوكيل المساعد لقطاع سوق العمل علي زهرة ، والمستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية بصنعاء هو ياو وو، والمحلق الدبلوماسي بالسفارة الصينية لين تسونغ".