أجمعت ردود فعل غاضبة محلية وإسلامية,على التنديد بقرار ألماني يعتبر فيه " حزب الله " منظمة إرهابية ,معتبرة القرار "رضوخ ألمانيا للسياسات الأمريكية"، وهو "وسام شرف للحزب" الذي تمكن من طرد المحتل الاسرائيلي عام 2000 ,وكسره بحرب يوليو/ تموز 2006, مع استمراره مواجهة الكيان الصهيوني ,وقوى التكفير بسوريا ,ودعمه لكافة قوى التحرر للانعتاق من قوى التسلط الأمريكية والصهيونية معاً . وكان اليمن أول المبادرين بالتنديد بما أقدمت عليه ألمانيا بإجماع مختلف القوى السياسية ,والحزبية, والفكرية , معبرة عن أسفها ان تكون ألمانيا التي صمدت طويلا في وجه الضغوط الأمريكية لوصف المقاومة اللبنانية بالإرهاب،مشيرة إلى انه وعندما بدأ العالم يراجع سقوطه الأخلاقي إذا بألمانيا تسقط. مؤكدة ان القيم الأخلاقية لا تتغير، وكما حملت ألمانيا ذات يوم عار اضطهاد اليهود باسم النازية ها هي اليوم تحمل عار اضطهاد الشعب اللبناني باسم الديمقراطية. وعبر المكتب السياسي لأنصار الله عن إدانة القرار الذي اتخذته ألمانيا بحق “حزب الله” وتصنيفه منظمة إرهابية، معلناً رفضه له.وقال المكتب في بيان له ليلة الجمعة، إن “القرار الألماني يعد تماهياً واضحاً مع الرغبة الأميركية والصهيونية وما يخدم مشروعهما الشيطاني التدميري”. وأكد بيان المكتب السياسي لانصار الله وقوفه إلى “جانب حزب الله وحركات المقاومة الإسلامية”، والتضامن الكامل معها.كما دعا “الشعوب العربية والإسلامية إلى رفض القرارات المتخذة بحق حزب الله وحركات المقاومة الإسلامية، وللاهتمام بقضية فلسطينوالقدس كقضية أولى ومركزية”. وكان البرلمان الألماني قد أقر في وقت سابق اقتراحا يحث حكومة المستشارة أنغيلا ميركل على حظر جميع أنشطة "حزب الله" اللبناني على الأراضي الألمانية مشيرا إلى ما وصفه ب"أنشطته الإرهابية" خاصة في سوريا. وكانت وزارة الداخلية الألمانية، قد أعلنت فجر أمس، أنها اتخذت قرارا بحظر "حزب الله" اللبناني على أراضيها وتصنيفه منظمة إرهابية،، فيما قامت الشرطة الألمانية بمداهمات لاعتقال أشخاص ينتمون إلى الحزب الذي بات محظورا بحسب القوانين الألمانية. من جانبهم تظاهر عدد من أنصار " حزب الله " بالعاصمة برلين مطالبين السلطات الألمانية التراجع عن قرار الحظر رافعين لافتات تعتبر أن القرار يجسد بشكل واضح رضوخها لإملاءات الصهيونية العالمية وتبعيتها المذلة للسياسات الأمريكية الداعمة لكيان الاحتلال الغاصب الأمر الذي يعبر بجلاء عن استمرار فقدان ألمانيا للسيادة والاستقلالية في سياستها الداخلية والخارجية التي فرضت عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية". كما أن وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني أدانت قرار الحكومة الألمانية اعتبار حزب الله منظمة إرهابية, وشددت على انه يأتي استجابة للضغوط الصهيونية والأمريكية التي تستهدف حزب الله ووصفت الخارجية اليمنية بصنعاء" القرار لا يتسم بالحكمة وسيؤثر سلبا على مكانة ألمانيا بالمنطقة، كما يعكس استجابة واضحة للإملاات الصهيونية" وفى ذات السياق أدان ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي, بشدة قرار الحكومة الألمانية اعتبار حزب الله منظمة إرهابية معتبرا هذا القرار الجائر يأتي في إطار الإملاءات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف حركات المقاومة . ودعا الحكومة الألمانية إلى مراجعة قرارها الذي سيكون له تأثيرات سلبية على مكانة ألمانيا في المنطقة العربية. كما أن الأحزاب السياسية باليمن كان لها دورها بالتنديد بما أقدمت عليه ألمانيا بحق " حزب الله " ونشاطه السلمي بكل الدول التي يتواجد بها وقالت أحزاب اللقاء المشترك: ندين تصنيف ألمانيا لحزب الله كمنظمة إرهابية وندعوها للتراجع عنه معتبرة هذا القرار لايخدم السياسية والمصالح الألمانية بقدر مايخدم كيان الاحتلال الصهيوني الذي يبتز ألمانيا ودعت أحزاب اللقاء المشترك شعوب العالم العربي والإسلامي كافة لإدانة هذا القرار وكل من يتبناه أو يرحب به أو يباركه فى إشارة لمباركة نظام آل سعود الخطوة ألمانية بحق حزب الله ,ومؤيدة للقرار الألماني تحت غطاء ذريعة مكافحة الإرهاب, فى حين يعلم العالم بأسره بجرائم ذلك النظام بحق الشعب اليمني ,وباقي شعوب المنطقة ضمن مخطط يخدم الكيان الصهيوني ,وبوتيرة متسارعة مع التطبيع مع الكيان من قبل الانطمة الخليجية المتماهية مع المشروع الصهيوني المزعوم للشرق الأوسط الجديد ونقلت "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية قوله"سورية إذ تجدد التعبير عن الدور الريادي لحزب الله كأحد أبرز حركات المقاومة ضد الاحتلال فإنها ترى في هذا القرار الجائر للحكومة الألمانية وسام شرف للحزب واعترافا صريحا بدوره في مقاومة العدوان الاستيطاني الصهيوني وإجهاض المشاريع الغربية التي تستهدف الحقوق والمصالح العليا للأمة العربية". وذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة الألمانية قامت بمداهمات باعتقال أشخاص ينتمون إلى الحزب الذي بات محظورا بحسب القوانين الألمانية.وبحسب التقارير الألمانية، فإن نحو 1050 شخصا متهمون بانتمائهم للحزب على الأراضي الألمانية. وحسب مراقبين فان برلين اتخذت خطوة قاسية تجاه حزب الله اللبناني بإعلانه منظمة إرهابية في وقت يمر فيه لبنان كله بأزمة، إلا إن الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية في ألمانيا من جهة والضغوطات الحزبية من جهة أخرى يبدو أنها اثنت برلين عن الاستمرار في التفريق بين السياسي والعسكري في حزب الله، وبالتالي تصنيف الحزب كله ضمن قوائم الأحزاب الإرهابية. وتعدّ الخطوة المذكورة فاصلة في السياسة الألمانية، حيث برلين تمتعت طويلا بعلاقات من النوع المميز مع حزب الله ما ساعدها بالسابق لتقوم بدور الوسيط بين الحزب والإسرائيليين في عدة مناسبات. وتأتي المداهمات في وقت يتجهز فيه أعضاء الحزب في ألمانيا للمشاركة في “يوم القدس” في 16 أيار/مايو والذي يشهد خروج مظاهرات ضد إسرائيل في عدة دول ,ومن شأن قرار الحظر الذي اتخذته السلطات الألمانية أن يمنع جميع الأنشطة الخاصة بحزب الله في ألمانيا، من بينها أيضا جمع تبرعات. وكانت الولاياتالمتحدة وإسرائيل قد طالبت الحكومة الألمانية بحظر الحزب. وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية. وكان البرلمان الألماني في كانون أول/ديسمبر قد طالب الحكومة الاتحادية بفرض حظر شامل على حزب الله والسعي لدى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب “منظمة إرهابية” منذ عام 2013. ولم تعلن ألمانيا بعد عن آلية تعاملها مع لبنان كدولة في ضوء هذا الحظر الذي تم الضغط لصالحه كثيرا خلال السنوات الأخيرة من قبل واشنطن تحديدا، إلا انه على الاغلب سيؤثر بصورة كبيرة على ذلك إلى جانب كونه قد ينهي (او يخفض للحد الأدنى) العلاقات الألمانية مع الحزب في ذراعه السياسي، وبالتالي تتخلى برلين عن دورها التاريخي في “ضبط التصعيد” بين إسرائيل وحزب الله.
