أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان المبعوث الاممي العربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي باق في منصبه بعد التفاهم الأمريكي - الروسي الاخير على ايجاد حل سياسي للازمة السورية. وقال العربي في مؤتمر صحافي اليوم الاحد بمقر الجامعة العربية إن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغه ان الابراهيمي مستمر في مهمته كمبعوث دولي وعربي الى سوريا وان الابراهيمي يقوم حاليا بإعداد الامور الادارية والفنية واللوجستية للمؤتمر الدولي المزمع عقده خلال الفترة المقبلة والذي لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على موعده. واضاف العربي ان اهم ما حدث في تطورات الازمة السورية خلال الفترة الاخيرة هو الاتفاق بين اميركا وروسيا في مجلس الامن والذي أحيا الامل في الحل السياس...ي موضحا ان الابراهيمي كان قد اكد ان الظروف غير مهيأة لإتمام مهمته بسبب عدم التوافق في مجلس الامن وهو ما تغير الان وبالتالي يستمر الابراهميي كمبعوث اممي عربي الى سوريا. واوضح ان الجديد في الاتفاق الروسي - الامريكي ان روسيا "بدأت تعترف بأن الشعب السوري هو من يقرر مصير رئيسه بشار الاسد ولم تعد تتحدث كما كان يحدث في السابق عما اذا كان سيتنحى الاسد ام لا". وفي ما يتعلق بالمؤتمر الدولي حول سوريا قال العربي إن المشاورات تجري حاليا بين العديد من الاطراف المعنية بالازمة السورية للاتفاق على اجندة المؤتمر الدولي والاطراف التي ستشارك فيه اضافة الى تحديد موعده. وفي هذا الاطار اوضح ان الجانب الروسي قال إن لديه اسماء من يمثلون الحكومة السورية في المؤتمر الدولي في حين ابلغت المعارضة السورية الجامعة العربية انها تقوم حاليا باجراء مشاورات لاختيار رئيس الائتلاف والحكومة وتشكيل الوفد الذي سيذهب الى المؤتمر. واكد العربي ان الدول العربية التي شاركت في مؤتمر جنيف كانت ممثلة وفق آلية محددة تمثل رئاسة القمة ومجلس الجامعة ورئاسة اللجنة الوزراية المعنية بالازمة وكانوا متفقين على ما صدر في (جنيف 1) في يونيو 2012 وهم يدعمون المؤتمر الدولي المقبل. واوضح ان بيان جنيف الاول طالب بضرورة وقف اطلاق النار وهو ما يتطلب ارسال قوات لمراقبة وانهاء العنف والبدء في العملية السياسية. وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم إعادة النظر في موضوع شغل المعارضة للمقعد السوري في الجامعة العربية قال العربي إن سوريا هي احدى الدول المؤسسة للجامعة العربية ولم يتم تعليق عضويتها ولكن تم تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في نوفمبر 2011 بسبب استمرار العنف وتم في قمة الدوحة الاخيرة منح المقعد للائتلاف السوري باعتباره ممثلا للشعب السوري ولا جديد في هذا الموضوع.