عقلية التملك والاستحواذ لدى جماعات الاسلام السياسي    صنعاء .. التأمينات الاجتماعية تعلن صرف مرتبات المتقاعدين وتستعد للانتقال للمحفظة الإلكترونية    تحسن ملحوظ في خدمة الكهرباء بعدن عقب وصول شحنة وقود إسعافية    مفتاح وجعمان يفتتحان مشاريع خدمية ومبادرات مجتمعية بعمران    الرئيس الإيراني: نستعد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة    الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة "ماجيك سيز" وبريطانيا تشير لإصابات ومفقودين    ردع منهار وأهداف غائبة : عجز إسرائيلي أمام جبهة الإسناد اليمنية    ترامب يفرض رسومًا جمركية على 14 دولة ابتداء من اغسطس    غدا.. تشيلسي يواجه فلومينينسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية    إين هي حرية الاختيار المزعومة؟!    تسجيل هزتين ارضيتين وسط محافظة الحديدة    باوزير: بن حبريش عدو الحضارم وينفذ اجندات لاتخدم حضرموت    انتقالي شبوة يتفقد العمل في مستشفى محمد بن زايد التعليمي    القطاع التربوي في سنحان ينظم فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين    اليافعي يكرّم الفنانة التشكيلية من ذوي الاحتياجات الخاصة هبة الفقير    شركة النفط بصنعاء تطمئن : الوضع التمويني مستقر وخطط الطوارئ أثبتت فعاليتها    7 يوليو 1994: الذكرى التي اغتالت الجنوب، وصنعت واقعًا من القهر والتهميش"    دور السينما في السعودية تربح 111مليون ريال سعودي في شهر فقط    شاهد / لحظة اصابة السفينة "ماجيك سيز"    اصابة 10 لبنانيين في غارات إسرائيلية    مدرب الناشئين:سنتيح الفرصة لاستكشاف المواهب على امتداد خارطة الوطن    اليابان تعلن تقدم منحة جديدة لليمن لتعزيز برنامج المساعدات الغذائية    رئيس مجلس إدارة وقف أويس القرني يزور مؤسسة افق في تعز    هيئة الإغاثة تتفقد أسرة ضحايا مجزرة الحوثي في المُسيمير بلحج    الصين ترد على تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية على الدول الداعمة ل"بريكس"    المنتخب المكسيكي يُتوّج بلقبه العاشر في بطولة الكأس الذهبية    تراجعُ قيمة الأجور في اليابان بأعلى معدّل منذ 2023    الذهب يتراجع مع انحسار المخاوف التجارية عقب تمديد مهلة الرسوم الجمركية الأميركية    حزام يافع يكشف تفاصيل جريمة مقتل الطفل صالح الجهوري ويضبط الجاني    الإعلام الأمني: تسجيل 23 حالة انتحار خلال يونيو ومأرب وتعز تتصدران القائمة    هل سيعاد تصدير النفط اليمني مقابل عودة تشغيل مطار صنعاءفماذا قال خالد العراسي؟    ضبط 513 مهاجرا غير شرعيا في عمران    يايسله ومحرز ينضمان إلى الأهلي في النمسا    جارسيا.. حفيد مصارع الثيران.. ونجمة هوليوود    خاتشانوف.. أول المتأهلين إلى ربع نهائي ويمبلدون    إسرائيل تشن هجوماً على الحديدة والحوثيون يتصدون "للعدوان"    رسميا.. النصر السعودي يعلن رحيل مهاجمه جون دوران    مصر.. اكتشاف مقابر أثرية تحمل زخارف مدهشة في أسوان تعود للعصرين اليوناني والروماني    صدى كربلاء    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (3)    سريع: تصدينا لجزء كبير من تشكيلات الهجوم الاسرائيلي    بعد 27 عاما من الفراق.. "الجواهرجي" يجمع محمد هنيدي ومنى زكي    من يومياتي في أمريكا .. عذاب القبر في أمريكا    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    منظمة ترصد اختطاف 51 مدنياً في إب خلال الشهر الماضي    بمشاركة عدد كبير من الأطباء من الداخل والخارج .. تحضيرات لعقد المؤتمر الطبي السابع لطب الأسنان    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    لا يحق لإمام المسجد رفض أمر ولي أمر المسلمين بعزله من الامامة    مرض الفشل الكلوي (11)    دراما اللحظات الأخيرة.. الريال يعبر دورتموند ويصطدم بسان جيرمان    نار الأسعار بعدن تجبر المواطنين على ترك وجبة شعبية شهيرة    مواطن يسلم وزارة الثقافة قطعة أثرية نادرة    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    مسئول حضرمي يرفع دعوى قضائية على فرقة مسرحية لتطرقها للمعيشة المتدهورة    ساير الوضع    ساير الوضع    وفاة أسترالي نتيجة الإصابة بفيروس خفافيش نادر وغير قابل للعلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطة الضم والاستيلاء للاراضي الفلسطينية .. تحذيرات ومطالبات للوقوف ضدها
نشر في سبأنت يوم 30 - 06 - 2020


تقرير / محمد ناجي ..
يجمع العديد من المراقبين والمتابعين لتحركات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة للاستيلاء على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، على انها اجراءات تنبثق عن (صفقة القرن) والتي رفضت فلسطينياً وعربياً سلطات وشعوب، ما يستوجب تحركاً شعبياً شاملاً تجاه هذا التحرك والذي وصفوه بالخطير.
ويدعو المهتمون بالشأن الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني لإفشال مخططات الضم وإلى وحدة الصف الفلسطيني، والاستفادة من الانقسام في الساحة السياسية للكيان الصهيوني حيال هذا القرار.
وتقول الكاتبة الفلسطينية في صحيفة (الحياة الجديدة) الفلسطينية عبير البرغوثي ان التحرك الشعبي الشامل للإعلان عن رفض خطط الضم والمصادرة وكل ما ينبثق عن (صفقة القرن) المشؤومة، يستوجب التوقف عنده .
وتضيف ان الصمود والمناعة الرسمية والشعبية انطلقت بصوت واحد من أريحا ليتردد صداها في كل مكان، وكما هو الفلسطيني عصي على فيروس (كورونا)، فإنه أشد قسوة وصلابة أمام سياسات التطويع والتهويد والتهجير".
وتنبه الكاتبة البرغوثي الى ضرورة التيقض للحظة اختيار العدو للتوقيت لتمرير أحلامه معتقداً أنها اللحظة المناسبة لاستغلال الليل وانشغال الناس بفيروس (كورونا)، ليقع في شر أعماله.
وتؤكد الكاتبة الفلسطينية ان العدو الصهيوني "سيكتشف أن عناد الشعب الفلسطيني لا تكسره الفيروسات ولا ترهبه إجراءات القمع ولا بطش المستوطنين، فحينما يتعلق الأمر بالأرض، يكون الفلسطيني على موعد مع الكرامة وعلى خطوة من الانتفاض من جديد".
من جانبه انتقد المحلل السياسي رجب أبو سرية رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ويقول ان هذا المحتل نسي دروساً عن الثورة منها ثورة 1965م 65، وصمود 1982م، انتفاضة 1987م وكذلك انتفاضة العام 2000م، وحتى هبة البوابات الإلكترونية 2017م، كما أنه لم يعاصر حركات التحرر في العالم".
ويضيف الكتاب الفلسطيني "ما دامت (إسرائيل) تصر على أن تكون عدواً، لا تفكر بالحل الوسط، بل بفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني ليس أمامه من خيار سوى أن يقاوم الاحتلال، وإلا أن يقارع العدو، بكل ما لديه من قوة، وقوة الشعوب عادة تنتصر، لا تترك (إسرائيل) من خيار لنا سوى الثورة، ولذا فإن الثورة تطرق الأبواب حقاً، وما هي إلا لحظة، وتنقلب طاولة حسابات السياسيين الحمقى، الذين لا يرون إلا ما هو أمام أنوفهم، وليس إلا ما بين أقدامهم".
كما يحذر ايضاً الكاتب الفلسطيني محمد ناجي عمايرة في صحيفة القدس الفلسطينية من أن "حكومة العدو تراهن على انشغال دول العالم كافة بمواجهة جائحة (كورونا) لتستفرد بإجراءات أحادية الجانب منها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وضم مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة اعتمادا على وعد ترمب وفقاً لصفقة القرن المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً".
ويوضح عمايرة بان نتنياهو يسعى مستنداً إلى ائتلاف حكومي يميني متشدد إلى البدء في تنفيذ خطته مطلع الشهر المقبل، محاولاً تخطي أزمته الخاصة والنجاة من تهم الفساد التي تلاحقه.
ويبين ان نجاح الخطة الإسرائيلية سيزيد دعم اللوبي الصهيوني للرئيس الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، بينما يستغل نتنياهو حاجة ترامب إلى دعمه الشخصي في سباق الرئاسة لتبادل المصالح بينهما.
الا ان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يعتبر ضم أجزاء من الضفة الغربية والمستوطنات إجراءً شكلياً على الأغلب ولن يغير من الواقع القانوني للأراضي الفلسطينية التي تعتبر محتلة ويحظر ضمها بموجب القانون الدولي.
ويوضح المبعوث الاممي ان المناطق التي تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضمها هي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة ويُطبق فيها الاحتلال من الناحية الفعلية معظم القوانين الإسرائيلية على سكان المستوطنات؛ حيث يتمتعون بكامل حقوق المواطنة الإسرائيلية.
ويضيف ان (إسرائيل) تتعامل مع المستوطنات باعتبارها جزءًا من مناطق تملك فيها السيادة الفعلية، وعملت منذ سنوات على ربط هذه المستوطنات فيما بينها ومع المدن الإسرائيلية بصورة أذابت تقريباً أي عوائق بينهم.
ويحذر مبعوث الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط قائلاً "إنه يمكن القول بأن الهدف الإسرائيلي الأساس من تحركاتها الحالية هو العمل على الإنهاء الفعلي لأي فرص مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967م".
ويبين بانه "من أجل تحقيق هذا الهدف تقوم الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية على مبدأ "عكس الاتجاهات".. ويعني هذا المبدأ أن (إسرائيل)، وضمن إطار (صفقة القرن) التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير/كانون الثاني 2020م ستقوم بحسم القضايا المركزية (مصير مدينة القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، والسيادة الأمنية) بصورة أحادية وخارج إطار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين ويعتبر مصير مدينة القدس الشرقية، والتي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة مستقبلية لدولتهم، نموذجًا لهذه الاستراتيجية الإسرائيلية".
ويذكر ملادينوف باعتبار ترامب ضمن إطار (صفقة القرن) بمدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة للكيا ل (إسرائيل) وذلك في ديسمبر/كانون الأول 2017م .
ويضيف فيما يعتبر مصير مدينة القدس من وجهة النظر الإسرائيلية موضوعاً لم يعداً مطروحاً ضمن أي إطار مفاوضات مستقبلية محتملة ما بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي.
ويوضح المبعوث الاممي الى الشرق الاوسط بان الخطوات الإسرائيلية المستقبلية تتجه إلى استنساخ هذه الاستراتيجية في سبيل بناء نموذج جديد في العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية يحقق من جهةٍ المصالح الجيوسياسية والأمنية الإسرائيلية على حساب المطالب السياسية والاحتياجات الأمنية الفلسطينية.
وتأتي هذه المواقف في الوقت الذي ينتظر ان تطرح خطة ضم اراضي الضفة الغربية للاحتلال الاسرائيلي اعتباراً من 1 يوليو المقبل وفقاً لاتفاق اقتسام السلطة الذي أدى إلى تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية الشهر الماضي.
ويقود تمرير هذه الخطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية بها مستوطنات يهودية.
وفي حال تمريرها، يعني أن الكيان الصهيوني سيسيطر على ما يصل إلى 30٪ من الأراضي، وهي الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولة مستقلة خاصة بهم في المستقبل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد اعطى للكيان الصهيوني الضوء الأخضر لضم المستوطنات، بموجب رؤيته المشؤومة للسلام والتي تم الكشف عنها في يناير/كانون الثاني الماضي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.