رحبت الحكومة التركية اليوم الجمعة برفع ثان لتصنيفها الائتماني واعتبرته تأكيدا لثقة الأسواق العالمية في عملية للإصلاح الاقتصادي بدأت قبل عشر سنوات. ومنحت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تركيا تصنيف Baa3 مع نظرة مستقبلية مستقرة مساء الخميس مما يجعلها مؤهلة للدخول في عدد من مؤشرات السندات التي تقتصر على أصحاب درجات الاستثمار ويدعم تحولها من اقتصاد سوق ناشئة إلى اقتصاد متقدم. وهبط عائد السندات الحكومية التركية القياسية لأجل عامين إلي أدنى مستوى على الاطلاق عند 4.61 بالمئة مواصلا تراجعه بعد انخفاضاته امس الخميس عندما خفض البنك المركزي اسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة اساس. وتعافى العائد الي 4.74 بالمئة في تعاملات بعد الظهر لكنه يبقى منخفضا كثيرا عن مستواه في بداية العام البالغ أكثر من 6 بالمئة. وقال وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان في بيان "استحقت تركيا هذا التصنيف منذ فترة طويلة بل وتصنيفا أعلى من ذلك على المستويين الاقتصادي والسياسي. أعتبر ذلك اعترافا متأخرا بما نستحقه." يشار الى انه منذ أن وصل حزب العدالة والتنمية المحافظ المؤيد لاقتصاد السوق إلى السلطة في تركيا في 2002 قام اردوغان بتحويل الاقتصاد الذي كان يعاني من تضخم مزمن إلى أسرع الاقتصادات نموا في أوربا وضاعف نصيب الفرد من الدخل القومي الي ثلاثة أمثاله في تناقض صارخ مع اليونان العضو في منطقة اليورو التي تصنفها موديز بما يقل 11 درجة عن تصنيف تركيا.