اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم الإثنين، شاب فلسطيني من بلدة كفر قليل جنوب نابلس.. فيما هدمت قوات الاحتلال منشآت تجارية وأراض زراعية في القدس وجنين والخليل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية بنابلس القول: إن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في البلدة وحطمت محتويات عددا من منازلها بعد تفتيشها، قبل اعتقال الشاب وهو طالب في جامعة النجاح وأسير محرر. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسبوع الماضي الأسير المحرر صدام القني وشقيقته من ذات البلدة. وفي جنين سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، شابين من بلدة اليامون بلاغات لمراجعة مخابراتها. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في البلدة وفتشتها، وسلّمت الشابين، بلاغات لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم، كما اقتحمت ضاحية صباح الخير في المدينة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش دون أن يبلغ عن أية اعتقالات. وفي السياق ذاته، احتجزت قوات الاحتلال شابين من سكان جنين لساعات على حاجز عسكري "الحمرا" العسكري، ومن ثم سلمتهم للارتباط الفلسطيني. إلى ذلك هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، خمس منشآت تجارية في قرية برطعة الشرقية جنوب غرب جنين، كما سلمت عدة مواطنين في المنطقة الصناعية إخطارات للهدم بحجة عدم الترخيص. وذكر عضو مجلس قروي برطعة توفيق قبها أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعمة بجرافات عسكرية، داهمت القرية بعد أن أغلقتها من كافة الجوانب، وأعلنتها منطقة عسكرية، وباشرت بهدم وتدمير المنشآت التجارية، وسلمت عددا من المواطنين إخطارات تمهيدا لهدم منشآت أخرى. يذكر أن سلطات الاحتلال أخطرت نحو 20 محلا تجاريا بهدمها قبل 6 شهور وقامت آليات الاحتلال بعملية هدم ل11 منشأة تجارية، وأخطرت 8 أخرى بالهدم قبل شهر. وفي الخليل جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم، أكثر من أربع دونمات من أراضي البقعة المزروعة بالمحاصيل الصيفية، بالقرب من مستوطنة "خارصينا" شرق الخليل. وأفاد المزارع عطا جابر بأن قوات الاحتلال قامت بتجريف وسحب أنابيب الري البلاستيكية من الأراضي، بهدف اتلاف المحاصيل الزراعية في المنطقة. وأشار جابر إلى أن المنطقة مزروعة بأشتال البندورة، والفاصولياء، والكوسا، ولا تبعد عن مستوطنة "خارصينا" أكثر من 500 متر، موضحا أن المنطقة تتعرض كل عام لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال، التي تقوم بمصادرة أدوات الري، لمنع المزارعين من استغلال الأراضي القريبة من المستوطنات. وأضاف "عشرات الأسر تعتاش من خلال عملها في الزراعة في تلك المنطقة، التي تفتقر لكل الخدمات الانسانية، لاسيما تزويد المزارعين بالمياه لري محاصيلهم الزراعية، ولتمكينهم من البقاء في أراضيهم المهددة بالمصادرة". وفي القدسالمحتلة هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي اليوم، معرضا للسيارات بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس. وقال صاحب المنزل محمد الجولاني إن شرطة الاحتلال أبلغت أصحاب المعرض، الذي تعود ملكيته لعائلة الجولاني بحي الشيخ جراح، تنفيذ قرار الهدم عند الساعة السادسة من صباح اليوم، حيث طوقت المنطقة، ومنعت الاقتراب من محيط المعرض، حتى الانتهاء من عملية الهدم. وأضاف "إن الاحتلال هدم المعرض بحجة عدم الترخيص، مع العلم أن أرض المعرض مستأجرة من عائلة عبيدات المقدسية، ومساحتها حوالي دونم و200 متر مربع، وكان المعرض يضم 55 سيارة". وأشار إلى أنه بجانب الخسائر المادية التي تكبدها، من تحطيم للأجهزة الالكترونية، فإن الاحتلال بهدمه للمعرض، قطع أرزاق خمسة عائلات تعتاش وتكسب رزقها من العمل فيه منذ 5 أعوام، لافتاً إلى أنه دفع مخالفات لبلدية الاحتلال الأولى بقيمة 24 ألف شيقل، والثانية بقيمة 12 ألف شيقل ما زالت قيد الدفع. وشدد الجولاني أن الاحتلال تعمد الهدم في ساعات الصباح الباكر، كي لا تستطيع العائلة استصدار قرار من المحكمة بوقف أمر الهدم، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال وبلديته كانت تتحدث معه بلغة الدقائق بقوله "قالت لي الشرطة أنه يجب أن أنهي الهدم عند الساعة السابعة والنصف". من جهة ثانية تنظر محكمة الاحتلال العليا اليوم، في اعتراض عائلة شماسنة من مدينة القدسالمحتلة على قرار محكمة أدنى ألزمها بإخلاء منزلها في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين. وكانت محكمة الاحتلال قضت بإخلاء العائلة المقدسية لمنزلها، بحجة ما أسمته "بثبوت ملكية عائلة يهودية" للمنزل، بناء على مستند يعود تاريخه إلى فترة ما قبل قيام دولة "إسرائيل". من جهة ثانية، تنظر محكمة الاحتلال يوم غد في قرار اعتبار فندق "كليف" الواقع قرب بلدة ابو ديس جنوب شرق القدسالمحتلة- والذي تعود ملكيته لعائلة عيّاد، عقارا يخضع ل"سلطة حارس أملاك الغائبين" التابعة للاحتلال.