اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مواطنا فلسطينيا من بلدة اليامون غرب جنين، وداهمت منزل أسير محرر في قرية طورة غرب مدينة جنين، فيما هدمت جرافات الاحتلال بئر مياه شرق جنين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال داهمت البلدة واعتقلت المواطن بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه والعبث بمحتوياته، وداهمت برفقة ضابط مخابرات إسرائيلي منزل الأسير المحرر أمجد حسن عبادي (34 عاما)، من قرية طورة جنوب غرب جنين وتم استجوابه لساعات. فيما ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن جرافات الاحتلال دمرت بئر مياه ارتوازي على مفترق قرية بيت قاد شرق جنين، يعود لمواطن من محافظة طوباس الذي يستفيد منه لري عشرات الدونمات في سهل بيت قاد. وأضافت المصادر إن 10 آليات عسكرية مدعومة بجرافتين كانت في المنطقة أثناء الهدم. من جهته، ندد محافظ جنين طلال دويكات بعملية الهدم "التي تستهدف محاربة الإنسان الفلسطيني بلقمة عيشه ورغيف خبزه وبمياه شربه"، مضيفا إن "هذه الأعمال العدوانية والتي طالت ليس فقط الإنسان وإنما الأرض والحجر والشجر والمياه، والتي تأتي في إطار نفس السياسة التي ينتهجها بحق شعبنا منذ عشرات السنين مستهدفا مقدرات شعبنا، وبهدف تقويض كل ما هو صالح للمواطن، وخاصة موضوع المياه الحيوي لشعبنا، ويقوم بنهبه لصالح مستوطنيه". وقال إن هذه القضية أصبحت تشكل هما كبيرا لكل محافظات الوطن وخاصة محافظة جنين التي تتعرض لعدوان مستمر بكافة أشكاله". وفي نابلس صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، صهريج مياه في منطقة الأغوار الشمالية، وغرمت مالكه بدفع مبلغ 1700 شيقل. وقال رئيس مجلس محلي وادي المالح عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال صادرت الصهريج بينما كان ينقل المياه في خربة الفارسية ونقلته إلى معسكر للجيش، مشيرا إلى أن حملة مصادرة صهاريج المياه بدأت منذ نحو أسبوعين، حيث تصادر سلطات الاحتلال الصهاريج التي هي الوسيلة الوحيدة التي يتزود بها سكان المناطق الغورية بالمياه عبر نقلها من منابع ومصادر المياه في القرى الزراعية. إلى ذلك هاجم مستوطنو "ماعون وحافات ماعون" المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل، اليوم، مزارعي شرق يطا ومنعوهم من حصاد محاصيلهم من القمح والشعير. وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا راتب الجبور ل"وفا"، أن المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال هاجموا المزارعين ورعاة الماشية العزل من عائلات 'ربعي' و'العمور' ومنعوهم من حصاد محاصيلهم الزراعية وإعادة إعمار ما قطعوه من أشجار قبل عدة أيام، ولا زالت الاشتباكات بالأيدي دائرة حتى أعداد هذا الخبر. فيما هاجم مستوطنون صباح اليوم، مركبات المواطنين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية ورجموها بالحجارة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة 'جلعاد' نصبوا كمائن للمركبات قرب بلدة حوارة ورجموها بالحجارة، مشيرا إلى أن عدة مجموعات من المستوطنين ترابط على الطرق جنوبالمدينة، بهدف إلحاق الأذى بالمواطنين ومركباتهم. وفي بيت لحم شرع عدد من مستوطني 'اليعازر' المقامة على أرض بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، اليوم، بقلع وسرقة زوايا حديدية، وأسلاك شائكة، كانت تحيط بأراض عدد من مزارعي البلدة. وأفاد منسق الجدار في بلدة الخضر أحمد صلاح ل"وفا"، بأن أصحاب الأرض تفاجأوا منذ ساعات الصباح، بإزالة كافة الزوايا الحديدية والأسلاك الشائكة، التي كانت مثبتة على مساحة من الأراضي، تصل لحوالي عشرة دونمات، وسرقتها، مضيفا إن الأراضي التي تعود ملكيتها لمواطنين تقع في منطقة خلة الفحم، والعبسية. وأشار إلى أن منشورا تم العثور عليه في أراض المزارعين، كشف عن ضلوع جمعية إسرائيلية تسمى 'القبعات الخضراء'، تقودها المستوطنة المتطرفة نادية مطر، بالاعتداء على ممتلكات المواطنين، بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم. وأوضح أن هذه الجمعية تدعو إلى منطقة 'غوش عتصيون'، لمعالي أدوميم، وإقامة الحدائق التلمودية التي يتم الحديث عنها، عدا عن الاستيلاء على التلال المحيطة بها، بحجة أنها طريق الآباء والأجداد.