انكمش الاقتصاد الياباني بوتيرة سنوية بلغت 8ر27 بالمائة في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضي وهو أكبر انخفاض منذ أكثر من 40 عاما. ويرجع الانكماش بشكل رئيسي إلى ضعف الاستهلاك الخاص والاستثمار في الأعمال والصادرات وسط تفشي وباء فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). وأظهرت بيانات حكومية يابانية اليوم الاثنين ان المؤشر سجل أكبر انكماش على الإطلاق منذ أن أصبحت البيانات القابلة للمقارنة متوفرة منذ عام 1980. ووفقا للبيانات الأولية الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء الياباني جاء الانكماش الفصلي الثالث على التوالي للناتج المحلي الإجمالي في أعقاب انخفاض بلغ 2ر2 بالمائة مقارنة بالربع السابق وعلى أساس ربع سنوي انخفض الناتج المحلي الإجمالي لثالث أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 8ر7 بالمائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو في الفترة من يناير إلى مارس السابق. وقال وزير الاقتصاد والسياسة المالية ياسوتوشي نيشيمورا في مؤتمر صحفي بعد أن أصدر مجلس الوزراء بيانات الناتج المحلي الإجمالي "جاء هذا الانكماش الحاد بسبب حالة الطوارئ التي أعلنتها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا المستجد". واضاف نيشيمورا "ستواصل الحكومة اتخاذ كل ما هو ممكن لوضع الاقتصاد على مسار الانتعاش بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته في أبريل ومايو الماضيين من خلال النمو المحلي الذي يقوده الطلب". وانخفض الاستهلاك الشخصي الذي يمثل حوالي 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنسبة 2ر8 في المئة عن الربع السابق حيث امتنع الناس عن الخروج والتسوق والأنشطة السياحية في ظل حالة الطوارئ في الفترة من أبريل إلى مايو. كما انخفض الإنفاق الرأسمالي للشركات وهو ركيزة رئيسية أخرى للطلب المحلي بنسبة 5ر1 بالمائة وسط تفشي الوباء العالمي. كما تراجعت الصادرات بنسبة 5ر18 بالمائة بسبب تراجع الطلب الخارجي متأثرا بالجائحة .