أصيب اليوم عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على اراضي قرى جبارة، والراس، وشوفة جنوب طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة العشرات منهم بالاختناق. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال كثفت من تعزيزاتها على طول الطريق الالتفافي الذي يربط القرى الثلاث، وأجبرت المشاركين على مغادرة المنطقة، وقامت بمطاردتهم ومنع الصحفيين والمصورين من التواجد، تحت تهديد السلاح. وجاءت هذه الفعالية بدعوة من فصائل العمل الوطني، وفعاليات طولكرم، وهيئة مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية، بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية والهيئات المحلية والمواطنين في قرى الكفريات وشوفة. من جانبها اعتبرت هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان في طولكرم إن إرادة الفلسطيني المتمسك بأرضه ستنتصر على جميع جرائم الاحتلال والمستوطنين، باستهداف الأرض تحت حجج وذرائع واهية، مشيرة إلى العمل من خلال الهيئة وبالتنسيق مع محافظة طولكرم ومن خلال الإجراءات القانونية والشعبية، لمواجهة مخططات الاحتلال في هذه المنطقة والوقوف ضدها. واكدت الهيئة أن محاولة الاستيلاء على الأراضي في جبارة وشوفة والراس، من شأنها أن تقطع محافظة طولكرم عن محافظة قلقيلية وتربط مستوطنات "افني حيفتس" و"عناب" مع أراضي عام 1948 وهو ضمن مخططات الضم، ما يشكل خطرا على المواطنين وتحد من حرية حركتهم، بالإضافة للمخاطر البيئية لمثل هذه الأطماع الاستيطانية، مشددة على مواصلة الكفاح الوطني على اراضينا الفلسطينية لوقف هذه الاعتداءات، وعودة الارض الى أصحابها.