بينت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في 563 بلدية بأنحاء إيطاليا أن الفائز الأول في الواقع هو الناخبون الإيطاليون الذين أداروا ظهورهم لصناديق الاقتراع، وغاب منهم نحو خمسين في المائة ممن لهم حق التصويت. والملفت أن العاصمة الايطالية روما، واجهت النصيب الأقل من المصوتين, فلم يصوت في تلك الجولة سوى 8ر52 في المائة فقط، أي بأقل 21 نقطة عن آخر انتخابات إدارية جرت فيها عام 2008، عندما صوت 6ر73 من مجموع الناخبين, وكانت المشاركة يومذاك بنسبة 38ر67 بالمائة. وبالنسبة للفائزين، أظهرت أولى النتائج تقدم مرشحي يسار الوسط من الحزب الديمقراطي وحلفائه في الكثير من البلديات ومراكز المقاطعات، غير أنهم لم يحققوا نسبة خمسين زائد صوت واحد، مما يستوجب العودة إلى جولة تصويت ثانية لحسم الفوز بالأغلبية البسيطة في ما لايقل عن ست بلديات رئيسية. وحقق مرشح يسار الوسط القيادي في الحزب الديمقراطي، متزعم يسار الوسط إنياتسيو مارينو تقدماً على منافسه عمدة روما الحالي وممثل تحالف يمين الوسط جاني آليمانو، بحصوله على 60ر42 في المائة، بينما حصل أليمانو على 27ر30 في المائة من أصوات الناخبين في محافظة روما، أكبر مدن إقليم لاتسيو. وكانت مفاجأة نتائج هذه الجولة تراجع حاد لحركة (5 نجوم) ، التي حققت نتائج ساحقة في الانتخابات العامة الأخيرة، بحصولها على نحو ربع الأصوات, لكن مرشحها في انتخابات عمودية بلدية روما حصل على نسبة 43ر12 في المائة من أصوات الناخبين فقط هذه المرة. ولم تحقق قوائم اليسار الإيطالي المكونة من حزبي (إعادة التأسيس الشيوعي) ، و (الشيوعيون الإيطاليون)، إلى جانب قوى يسارية صغيرة، نتائج تذكر، بحصول مرشحها على نسبة 22ر2 بالمائة. وعلى الفائزين الأولين في ترتيب المرشحين لمنصب عمدة روما مارينو وآليمانو محاولة كسب أصوات الغائبين عن التصويت في المرحلة الأولى، عبر مقارعة ساخنة بينهما حول برامج كل منهما, ويعلق عمدة روما الحالي، الذي خسر الجولة الأولى جاني آليمانو على النتائج بقوله : "لا أحد يرغب أن يكون عمدة لخمسين في المائة من سكان العاصمة". بينما عبر مرشح اليسارإنياتسيو مارينو، المتقدم في ترتيب أصوات الناخبين في العاصمة، عن ارتياحه للنتائج وقال إن روما في حاجة إلى رؤية جديدة، وعلى عمدتها أن يقدم برامج توضح كيف يمكن للعاصمة أن تنهض في عهده. ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات المحلية يومي التاسع والعاشر من شهر يونيو المقبل.