يجري حاليا تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع ترميم منارة عدن التاريخية وإنقاذها من الانهيار ومعالجة قاعدتها وأساساتها وتقويتها وتربيط الجدران وكبح ميل المنارة الذي تجاوز مؤخراً نحو 70 سم عن الاستقامة العمودية التي كانت عليها . ويشمل المشروع التي تنفذه الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بمحافظة عدن بتمويل من السفارة الامريكية لدى اليمن على ازالة كل المواد الدخيلة على البناء الأساسي للمنارة للتخلص من الرطوبة بالمبنى والعيوب والتشوهات واستبدالها باستخدام المواد الطبيعية الأصلية المكونة من مادة البومس المشهور استخدامها في عدن سابقا ومادة النورة والأجور والأخشاب الطبيعية . واوضحت رئيسة الجمعية اليمنية للتاريخ والاثار بعدن الدكتورة اسمهان العلس لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بان المشروع الذي من المقرر الانتهاء منها خلال شهر يونيو المقبل واستمر عاما كاملا يهدف الى الحفاظ على معلم تاريخي مهم يجسد جزء من تاريخ مدينة عدن بعد تعرضه في سنوات سابقة لعمليات ترميم غير علمية وغير مدروسة ادت إلى بروز مخاطر على المعلم التاريخي وظهور تشققات وتصدعات لأساساتها والتباسها الرطوبة في جدرانها بالاضافة الى عمل اضافات خطيرة للمبنى المنارة كأسياخ الحديد أو مادة الاسمنت . من جانب اخر اكد رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اثناء زيارته اليوم للمبنى على اهمية المشروع في ترميم منارة عدن التاريخية والذي تشمل التوثيق المعماري والإنشائي والمساحي للمنارة .. مشيدا بالدور الذي تقوم به الجمعية ومنتسبيها في الحفاظ على المعالم الأثرية بمدينة عدن وإعادة تأهيلها وإبقاءها في الحاضر وشاهدة حية للأجيال القادمة.