قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، اعتصاما نظمته القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة أمام معتقل عوفر، تضامنا مع الأسرى بمناسبة ذكرى النكسة. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه دارت مواجهات بين المعتصمين وجنود الاحتلال اللذين أطلقوا قنابل الغاز والأعيرة النارية والمطاطية لتفريق المعتصمين. وشارك في الاعتصام عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، وجميل شحادة، وأمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وأعضاء قيادة القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، وقيادة الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، والهيئة العليا لمتابعة شؤون اللاجئين وحق العودة، وقادة الفعاليات النضالية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد كبير من طلبة جامعة بير زيت، وعدد من اهالي الاسرى وحشد من المواطنين. وأكد واصل أبو يوسف أن الذكرى الأليمة للنكسة تزيد شعبنا إصرارا على تمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وفقا لما نص عليه القرار الدولي 149، وتزيد شعبنا إصرارا على مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال وتحقيق استقلاله الوطني الناجز. وقال إن أسرانا وأسيراتنا البواسل والأسرى العرب في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام، هم مناضلون من اجل حرية أرضهم وشعبهم وتسري عليهم القوانين والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقات جنيف الرابعة التي تصون حقوق الأسرى وتقضي بالإفراج عنهم على الفور، الأمر الذي يتنكر له الاحتلال، وتصر إدارة سجونه الفاشية على مواصلة سياساتها التي أودت بحياة مئات الأسرى، وأصابت الآلاف منهم بالأمراض المزمنة والمميتة. من جهته، اعتبر عضو قيادة القوى وقيادة الهيئة العليا لشؤون الأسرى محمد أبوالخير أن مناسبة النكسة الأليمة تعيد إلى أذهان شعبنا وأحرار العالم، صورة وواقع المعاناة المتواصلة منذ عام النكبة 1948، مرورا بعام النكسة 1967، وما يواجهه شعبنا إلى اليوم من سياسات التهويد والاقتلاع والتهجير والقتل والاعتقال، وكافة السياسات الفاشية والعنصرية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بهدف كسر إرادة شعبنا وطمس هويته الوطنية.