جددت إيران استعدادها لاستئناف جميع التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي وعلى الفور بمجرد رفع العقوبات والحظر الأمريكي المفروض عليها. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في تصريحات له اليوم السبت إن “الخطوات التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن صغيرة وغير مرضية وقد تكون مؤشرات غير كافية على طبيعة نواياها تجاه إيران التي التزمت بالاتفاق النووي وتحملت أقسى العقوبات وحرمت من حقها في العلاقات التجارية الدولية وحجبت عنها الإمكانات الصحية في زمن جائحة (كورونا)”. وفما يتعلق بتعليق العمل بالبرتوكول الإضافي بخصوص الاتفاق النووي قال المتحدث إن “تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي هذا الأسبوع لا ينتهك الاتفاق النووي والحكومة ملزمة به.. إيران سترد بما يتناسب مع أي بادرة حسن نية من واشنطن وتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لن يحول دون ذلك”. من جانبه أكد سفير ومندوب إيران لدى منظمة الأممالمتحدة مجيد تخت روانجي أنه لا معنى للاتفاق النووي في ظل عدم التوازن في الالتزام به من باقي الأطراف الموقعة عليه. وأشار روانجي في تصريح له إلى نقض أمريكا للاتفاق النووي منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما والذي زاد في عهد دونالد ترامب إلى أن خرج منه في عام 2018م. واردف قائلاً “قلنا لأعضاء الاتفاق النووي إن إجراءات أمريكا لا ينبغي أن تمر دون رد إلا أنهم قالوا لنا أصبروا فترة ما وسنعوضكم عن ذلك لكنهم للأسف فضلاً عن عدم تعويضهم لنا لم يلتزموا هم أنفسهم بتعهداتهم”. ولفت تخت روانجي إلى أنه في حال عدم رفع كل أشكال الحظر على إيران فلا معنى لعودة أمريكا للاتفاق النووي .. مؤكداً بالقول “أننا لا نرضى بمجرد توقيع أو إعلان موقف من قبلها بخصوص رفع هذا الحظر إذ أنه لا معنى للتوقيع غير المترافق مع آلية للتحقق من صدقية الإجراءات بهذا الخصوص”. وأشار إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران إنسانياً ومادياً جراء الحظر ومن ضمن ذلك الحظر على الأدوية حيث كان الأمريكيون يقولون كذباً بأنها غير مشمولة بالحظر ما ألحق أضراراً كبيرة بالمواطنين الإيرانيين في ظل تفشي (كورونا).