عاد الهدوء الليلة الماضية الى ميدان تقسيم بوسط اسطنبول بعد 20 ساعة من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. وبعد المواجهات الاخيرة في الشوراع المطلة على الميدان معقل الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان منذ 31 مايو الماضي ، اطلقت شرطة مكافحة الشغب اخر قنابلها المسيلة للدموع عند الساعة 3,00 (00,00 تغ). وانهت شاحنات القمامة جمع ما كان يحويه الميدان من اثار المصادمات.فيما نشطت سيارات البلدية المجهزة بمكانس على تنظيف الميدان من النفايات. وتجمع رجال الشرطة وسياراتهم المصفحة امام المركز الثقافي اتاتورك. كما تجمعت وحدات اخرى تحت نصب الاستقلال في الطرف الاخر من الميدان. في حين لا يزال الاف المتظاهرين يحتلون حديقة جيزي حيث سيلتقي ممثلون عنهم خلال النهار رئيس الحكومة. وشهدت مدينة انقره مواجهات ايضا ليلا اطلقت خلالها اطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ورشت بخراطيم المياه آلاف المتظاهرين. وتدخلت قوات الامن التركية لتفريق تجمع في وسط المدينة بالقرب من السفارة الاميركية لخمسة آلاف شخص كانوا يهتفون مطالبين الحكومة بالاستقالة وباستقالة رجب طيب اردوغان. ورفع المتظاهرون الاعلام التركية. وكانت الشرطة قد فرقتهم في وقت سابق ولكن الكثيرين منهم عادوا الى المكان. وفي نفس الوقت، تواصلت المواجهات المتقطعة في اسطنبول حيث استعادت الشرطة السيطرة على ميدان تقسيم وطردت منه لمرتين المتظاهرين بواسطة القنابل المسيلة للدموع.