تباينت آراء وزراء تجارة الاتحاد الاوروبي بشأن إبرام اتفاق تجارة حرة تاريخي مع الولاياتالمتحدة ، في مستهل اجتماعهم اليوم في بروكسل بعد أن هددت فرنسا بعرقلة إجراء مفاوضات خوفا على صناعاتها السينمائية والموسيقية. وقال وزير التجارة الفنلندي "الكسندر ستوب" قبيل المحادثات مع نظرائه بالاتحاد الاوروبي ال26 في لوكسبورج " إن هناك فرصة (50 - 50) لابرام اتفاق " .. معربا عن أمله في إيجاد حل اليوم لأنه يتعين علينا البحث عن منظور أوسع نطاقا. وسيؤدي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن إلى إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم تضم أكثر من 800 مليون شخص. وتبلغ قيمة السلع والخدمات اليومية المتدفقة بين أمريكا والاتحاد الاوروبي حوالي ملياري يورو (7ر2 مليار دولار). وقالت وزيرة التجارة الدنماركية بيا أولسن دير "من المهم أن يبدي الجميع المرونة الضرورية في المفاوضات. وهناك حاجة إليها نظرا لان هذا سيعني خلق وظائف في أوروبا". غير أن المحادثات مع أمريكا لا يمكن أن تبدأ حتى توافق الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي على تفويض تفاوضي. وتريد صناعة السينما الاوروبية والسياسيون الفرنسيون أن تكون الخدمات السمعية والبصرية خارج المفاوضات وسط مخاوف بشأن إلحاق ضرر من جانب عاصمة السينما الامريكية (هوليود) وكان رئيس وزراء فرنسا جون مارك ايرولت قد حذر الاربعاء الماضي من أن "فرنسا ستعارض بدء المفاوضات حال عدم استبعاد الثقافة".