ينتظر رئيس الحكومة الايطالية السابق سيلفيو برلوسكوني اليوم الاثنين صدور حكم محكمة ميلانو في قضية "روبيغيت" التي يتهم فيها باستغلال السلطة. وقالت صحيفة لاستامبا الايطالية "هناك علاقة تم نفيها رسميا لكنها ليست غامضة، بين المشاكل القضائية لبرلوسكوني ومصير الحكومة". واضافت الصحيفة أمس الاحد ان برلوسكوني دعم حكومة التحالف لتأمين حماية من الملاحقات القضائية، موضحة انه في غياب هذه الحماية "لن يكون له مصلحة في دعم الحكومة". وينفي المحيطون ببرلوسكوني هذه الفرضية لكن اليمين صعد لهجته في الايام الماضية بانتقادات وجهها الى الحكومة مع اقتراب صدور الحكم وان كانت طبيعة هذه الانتقادات اقتصادية واجتماعية (المطالبة بارجاء زيادة رسم القيمة المضافة وضغوط لالغاء رسم عقاري بشكل نهائي). وتتمحور هذه المحاكمة التي بدأت في ربيع 2011، حول سهرات اقيمت مطلع 2010 في فيلا سيلفيو برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. ويلاحق برلوسكوني الذي يبلغ السادسة والسبعين من العمر بتهمة استغلال السلطة. واذا ما ادين برلوسكوني، سيرفع دعوى استئناف تؤدي الى تعليق العقوبة. واذا ما حكم على برلوسكوني الذي دخل معترك السياسة في 1994 بالسجن مع النفاذ ست سنوات وخمسة اشهر (بتهم الفساد والتزوير الضريبي والتمويل غير الشرعي لحزب سياسي)، فما زال يمكنه الاستفادة من تبرئة او من تقادم الزمن.