تواصلت الاشتباكات بمدينة صيدا جنوب لبنان بعد ظهر اليوم بين عناصر الجيش اللبناني والعناصر المسلحة التابعة للشيخ احمد الاسير في منطقة عبرا والتي بدأت امس حيث اصيب بنتيجتها مبنى السراي الحكومي في صيدا. وافادت مصادر امنية لبنانية بان وتيرة الاشتباكات اشتدت بين عناصر الجيش اللبناني والعناصر المسلحة التابعة للشيخ احمد الاسير في منطقة عبرا حيث تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية كافة، واصيب بنتيجتها مبنى السراي الحكومي في صيدا، وطاولت منطقة شرحبيل جنوب شرق صيدا. كما اقدم عناصر الاسير على قطع الطريق على البوليفار البحري لمدينة صيدا بالاطارات المشتعلة وعمل الجيش على فتحها. ولفتت المصادر الى تواجد عناصر مسلحة ملثمة في اسواق صيدا التجارية الداخلية ، كما عمدت العناصر المسلحة الى قطع الطريق البحري واكدت المصادر عن ارتفاع حصيلة الاشتباكات من الجيش في غضون يومين الى ما يقارب 15 شخصا اضافة الى عدد من العناصر المسلحة وناشدت بلدية صيدا في نداء صدر عنها "جميع المسؤولين وقفا فوريا لإطلاق النار، وهدنة عاجلة لدواعي إنسانية من أجل إجلاء المواطنين المحاصرين، وبخاصة الجرحى من مناطق الإشتباكات، حيث تتواصل نداءات الإستغاثة منهم لوقف إطلاق النار دون جدوى". وفى تطور لاحق اكد الاجتماع الوزاري الامني اللبناني الذي عقد اليوم برئاسة الرئيس ميشال سليمان استمرار قوى الجيش اللبناني في تنفيذ اجراءاتها الامنية في مدينة (صيدا) جنوب لبنان للقضاء على المظاهر المسلحة ، وتوقيف المعتدين على الجيش ، وازالة المربع الامني للمسلحين في منطقة (عبرا) بالمدينة. وقال بيان صدر عقب الاجتماع " ان المجتمعين اطلعوا من قائد الجيش والاجهزة الامنية على سير العملية العسكرية التي تنفذها قوى الجيش بعد الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش يوم أمس من قبل عناصر الشيخ أحمد الاسير إمام مسجد بلال بن رباح ، وأدى الى مصرع وجرح عدد من العسكريين، كما اطلعوا على احتياجات قوى الجيش لتمكينها من القيام بمهامها". وبحسب البيان ، تداول المجتمعون في الواقع العسكري واشادوا بالجهد الذي تقوم به القوى العسكرية الشرعية بهدف اعادة الامن الى مدينة (صيدا) ومنطقة (عبرا) ، حيث شددوا في هذا الصدد على ضرورة استمرار قوى الجيش تؤازرها باقي القوى العسكرية والامنية في تنفيذ اجراءاتها حتى الانتهاء من منع المظاهر المسلحة وازالة المربع الامني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش . كما طلب الاجتماع من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات التي تسمح باجلاء المدنيين من منطقة العمليات العسكرية للحفاظ على سلامتهم وعلى سير العملية العسكرية. وكان الجيش اللبناني اعلن امس /الاحد/ ان الاشتباكات في صيدا بدأت اثر مهاجمة مجموعة مسلحة تابعة للشيخ احمد الاسير " شيخ سني سلفي مناهض لحزب الله اللبناني" بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة (عبرا - صيدا)، مما أدى الى مصرع ثلاثة ضباط وأحد العسكريين اضافة الى إصابة عدد آخر بجروج ، في حين ارتفعت حصيلة الاشتباكات الى اكثر من 100 من الضحايا من العسكريين والمسلحين وفقا لحصيلة اخيرة وغير رسمية للاشتباكات الدائرة بين مناصري الاسير والجيش.