وصف الاتحاد الأوروبي اليوم، مستجدات الوضع في أفغانستان بأنها "كارثة وكابوس للشعب الأفغاني وللثقة التي يتمتع بها الغرب في العالم"، مشيرا الى حجم المبالغ المالية التي استثمرها الغرب بهذا البلد في العقدين الماضيين. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، قوله في كلمة ألقاها خلال اجتماع طارئ للجنتي الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي، أن سرعة التطورات الميدانية الأخيرة في أفغانستان أصبحت مفاجئة ليس للغرب فقط، بل ولطالبان أيضا. ووصف بوريل مستجدات الوضع هناك بأنها كارثة، متسائلا: "أين كانت أجهزتنا الاستخباراتية التي فشلت في التنبؤ بذلك؟ أنا على قناعة بأنه حتى طالبان لم تتوقع ذلك". وأقر بوريل بأن الغرب استثمر في أفغانستان بموارد ضخمة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وحدها كانت تنفق 300 مليون دولار على الملف الأفغاني يوميا خلال السنوات ال20 الماضية. ويأتي ذلك بعد سيطرة حركة طالبان الأحد الماضي على العاصمة كابل دون مواجهة أي مقاومة تذكر من قبل قوات الحكومة المعترف بها دوليا، وذلك بعد سحب حلف الناتو معظم قواته من البلاد.