عقد اليوم بصنعاء اللقاء الموسع الأول عن الزواج المبكر ضمن فعاليات مشروع التدابير والمعالجات للتعامل مع قضايا الزواج المبكر تحت شعار "الأسرة مسئولية الجميع" . وخلال افتتاح اللقاء الذي تنظمه على مدى يومين جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية أكدت المدير التنفيذي للجمعية شادية الحبيشي أهمية هذا اللقاء كونه استهدف اصحاب الخبرات الوطنية من ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المختلفة بغية الخروج ببيان يمثل قوة ضاغطة على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني للأخذ بملاحظات الخبرات الوطنية التي سيتمخض عنها هذا اللقاء وصولاً الى وضع ضوابط قانونية تحد من زواج القاصرات. وكانت عضو مؤتمر الحوار الوطني انطلاق المتوكل القت كلمة بالمناسبة اكدت فيها ان النتائج الأولية التي ناقشها مكون الحقوق والحريات يظهر توافقاً كبيرا لإيجاد تشريع دستوري يجرم زواج الفتيات دون سن الثامنة عشر سنة، وشددت على أهمية الخروج بتوصيات تمثل قوة ضاغطة لتحقيق التصويت لهذا التوجه بهدف حماية الفتيات من الزواج المبكر الذي يدمر حياتهن ويتسبب في مشكلات اجتماعية متعددة . ويركز اللقاء على عدد من المواضيع والقضايا المتعلقة بالزواج المبكر والأثر النفسي والاجتماعي الذي يخلفه على مستوى الفرد والمجتمع بهدف تبادل الآراء والخروج برؤى توافقية حول هذه القضية المجتمعية الهامة ورفعها الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، بغية تحقيق الأهداف المنشودة واستيعاب اهم مخرجات اللقاء ومداخلات المشاركين حول هذه القضية كونها مسئولية مجتمعية. تخلل اللقاء عرض مسرحي معبر عن مخاطر واضرار الزواج المبكر للفتيات وأثره السلبي على المستوى الفردي والمجتمع ككل ، والدور الذي يقع على عاتق الأسرة في حماية الفتيات من الزواج المبكر الذي ينتهي في معظم الحالات إما بالطلاق او الوفاة ناهيك عن الآثار النفسية التي تدمر حياة الفتاة والأسرة ككل .