بدأت بصنعاء اليوم أعمال الدورة ال 12 الاستثنائية للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري . تناقش اللجنة على مدى يومين، تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر ومشروعي لائحة المؤتمر والبرنامج التنفيذي الزمني لمهام وإجراءات ومتطلبات الاعداد والتحضير للمؤتمر. وفي الجلسة الافتتاحية أشار أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني، إلى أن انعقاد الدورة يأتي في ظل تجاذبات سياسية حادة واستقطابات خارجية يتداخل فيها الاقليمي والدولي وتحاول بعض الاطراف التقليل من خسائرها بارتكاب حماقات ناتجة عن سوء تقدير تحت وهم العودة الى الوراء والبعض الاخر يبحث عن مكانه ووجود معتمداً على ادوات تتنافى مع متطلبات اللحظة وتتصادم مع جوهر التعايش المشترك في وضع سياسي لا يزال هشا ومخاطر انزلاقه نحو التفجير ما تزال كامنة . ولفت الى انه على الرغم من اقتراب المرحلة الانتقالية من الانتهاء فإنه لا يزال هناك من يضع عراقيل امام انجاز مهامها الاساسية وحتى الان لم يتم استكمال السلطة والتغيير في الجهاز الاداري المدني والعسكري والأمني والعبث بالسلطة القضائية وبروز ظاهرة خطيرة متمثلة بالتكفير والتكفير المضاد . ودعا امين عام التنظيم، الحكومة الى بذل مزيد من الجهود لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين والانحياز للفئات الفقيرة التي حتى الان لم تملس أي تحسن يذكر من قبل الحكومة .. منبها في نفس الوقت لخطورة مؤشرات خضوع الحكومة لإملاءات مؤسسات الدعم الدولي التي تقدم ما يسمى بالإصلاحات التي قادت الكثير من الدول الى الفشل وفجرت الاوضاع السياسية والاجتماعية فيها . وأكد العتواني ان اليمن وحكومته قد جرب تنفيذ توصيات تلك المؤسسات الدولية التي ادت الى تفاقم الاوضاع .. محذرا من إقدام الحكومة لتنفيذ زيادات في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الأمر الذي سيؤدي الى قيام ثورة جديدة. كما امين عام التنظيم، رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الى سرعة اتخاذ التدابير والمعالجات لمواجهة الآثار الكارثية لعملية التهجير القسري لليمنيين المغتربين في المملكة السعودية وتقديم حلول ومعالجات مناسبة تكفل لهم العيش الكريم . وقال :" ان ايماننا بقدرة شعبنا على رص الصفوف والتلاحم والتحرر من الخوف وصناعة تاريخ جديد لليمن سيفوت الفرصة على أصحاب المصالح غير المشروعة من تدمير فرص التحول وعرقلة الانتقال الديمقراطي، وان عتبة التحول والتغيير الذي يمثل مؤتمر الحوار الوطني الشامل اهم محطاتها لم يعد بالإمكان تفويتها او التفريط بهاو امام هذا المؤتمر فرصة تاريخية لبناء اليمن الجديد من خلال اعادة بناء مؤسسات الدولة والمجتمع " . وذكر ان مؤتمر الحوار الوطني الشامل قطع شوطا كبيرا نحو حسم العديد من الموضوعات والدخول في القضايا الصعبة والمصيرية التي سيترتب على حلها مستقبل اليمن وملامح النظام الجديد وشكله رغم العراقيل التي تهدف الى افشاله والعودة الى مربع العنف .. معبرا عن استنكاره لمحاولة بعض القوى ومراكز النفوذ الاستحواذ على الوظيفة العامة وتسييسها في كافة مفاصل الجهاز الاداري للدولة من اجل تحويل امكانيات البلاد لخدمة فصيل سياسي بذاته وحرمان بقية مكونات المجتمع من فرص التوظيف والترقي في السلم الوظيفي وفقا للمعايير العلمية والقانونية . واختتم امين عام التنظيم الناصري كلمته قائلا :" بان الجماهير ومعها كل القوى الخيرة وفي طليعتها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصر ستؤازره بكل ما تملك من امكانيات من اجل انجاح العملية السياسية وتحقيق آمال وطموحا شعبنا اليمني العظيم ".