شهدت مختلف المدن المصرية اليوم الجمعة، اشتباكات بين متظاهرين معارضين ومؤيدين للرئيس محمد مرسي والحكومة المصرية، اسفرت عن مقتل شخص على الاقل، واصابة اكثر من 100 آخرين، فيما اعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في المحافظات منذ يوم الأربعاء وحتى الساعة، الى 4 قتلى و467 مصاباً . ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن مصدر امني مصري قوله، ان شخصاً قتل خلال الاشتباكات التي وقعت اليوم في منطقة سيدي جابر في مدينة الاسكندرية شمال مصر، اضافة الى اصابة 32 شخصاً بجروح . فيما ذكر رئيس جهاز الأسعاف في الأسكندرية الدكتور عمرو نصر في تصريح نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية، أن أجمالي عدد المصابين جراء إشتباكات التي وقعت اليوم في منطقة سيدي جابر في المدينة، بلغ 30 حالة إصابة . واوضح الدكتور عمرو نصر إن الاشتباكات تسببت ايضاً في تحطيم إحدى سيارات الاسعاف، فيما تم الدفع ب 11 سيارة إسعاف الى منطقة الأشتباكات لتقديم الخدمات العلاجية والطبية الفورية . واضافت الوكالة ان قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين في منطقة سيدي جابر، عقب سقوط العشرات من المصابين، فيما وصلت مسيرة من كورنيش المدينة إلى المنطقة لمساندة المتظاهرين حول مكتب لجماعة الإخوان المسلمين. كما شهدت محافظة الدقهلية مظاهرات، تبادل خلالها متظاهرين معارضين للحكومة ومؤيدين لها من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين، التراشق بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 32 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفى، ووصفت حالة مصابين بالسيئة . واوضحت الوكالة متظاهرين هاجموا مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة اجا في المحافظة وقذفوا المبنى بزجاجات المولوتوف الحارقة، ما أدى إلى إشتعال النيران في حجرات المقر . واضافت ان المتظاهرين حاولوا منع سيارات الإطفاء من الإقتراب، ماحدا بالشرطة إلى الدفع بتشكيلين من قوات الأمن المركزي للحيلولة بين المتظاهرين وبين سيارات الإطفاء، الى ان تم إطفاء الحريق . كما شهدت محافظات السويس وبورسعيد والمنوفية والغربية ودمياط، مظاهرات ومسيرات حاشدة ووقفات احتجاجية، دعت لها جبهة الانقاذ المعارضة والحركات الثورية، للتنديد بجماعة الإخوان المسلمين والمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسي . وتأتي هذه المظاهرات والمسيرات في اطار نشاط المعارضة المصرية لتنظيم مظاهرات ضخمة يوم 30 يونيو الجاري، للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة. الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الاشتباكات التي وقعت بعدد من المحافظات منذ أول أمس الأربعاء وحتى الآن، إلى 4 حالات وفاة و467 مصاباً . وقال رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في الوزارة خالد الخطيب في تصريح له، 379 مصاباً، خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، فيما لا يزال 88 مصاباً يتلقون العلاج في مستشفيات محافظة الشرقية والدقهلية والغربية والمنوفية. وفي تطور لاحق، اعلن مصدر طبي مصري في مدينة الاسكندرية، أن أحد المصريين توفي نتيجة اصابته بطلق خرطوش عقب نقله للمستشفي الرئيسي الجامعي بالاسكندرية لاسعافه في الاشتباكات التي شهدتها المدينة، فيما ارتفع عدد المصابين الى 70 شخصاً. وقال مدير المستشفي الرئيسي الجامعي في الاسكندرية الدكتور أسامة ابو السعود في تصريح له إن الشخص المتوفي مجهول الهوية وغير معروف اي بيانات عن شخصيته.. مشيراً الى ارتفاع عدد المصابين نتيجة الاشتباكات الى 70 مصاباً . فيما ذكر رئيس جهاز الاسعاف في المحافظة الدكتور عمرو نصر ان معظم الاصابات، بطلقات رش وخرطوش وان البعض منها يمثل حالات حرجة وتم ادخالها لغرفة العمليات لاجراء عمليات جراحية لها خطيرة . الى ذلك اعلن مصدر أمني مصري في وزارة الداخلية المصرية، إصابة 9 من عناصر قوات الامن المركزي، بينهم وكيل هذه القوات اللواء احمد سعيد خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة سيدي جابر في محافظة الإسكندرية . وأوضح المصدر، أن كافة المصابين تم نقلهم لمستشفى الشرطة، وتم احتجازهم نظراً لاصابه معظمهم بطلقات خرطوش . وفي القاهرة، تزايدت أعداد المتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسي في ميدان رابعة العدوية بصورة ملحوظة، بعد ان التحمت مسيرة حاشدة تضم الآلاف من أعضاء حزب /الراية/ الاسلامي وحركة /حازمون/ مع ما يسمى بمليونية /الشرعية خط أحمر/ التي دعت لها القوى الإسلامية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تؤيد الرئيس مرسي والحكومة التي يرأسها الاخوان المسلمين، من بينها /إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية/ اضافة الى رفع لافتات كتب عليها شعارات ترفض العنف وتنتقد حركة /تمرد/ وجبهة الإنقاذ المعارضة . وفي الجانب الاخر، الذي يمثل المعارضة، توافد عشرات المتظاهرين على احدى بوابات قصر الرئاسة للمشاركة في وقفة أمام القصر بالكروت الحمراء واللافتات التي تدعو الرئيس محمد مرسي للرحيل . وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط، ان عدد من المتظاهرين تسلقوا الجدران الخرسانية المنتشرة في محيط القصر ورفعوا عليها لافتات كبيرة تنتقد الرئيس وجماعة الاخوان المسلمين وتطالب بانتخابات رئاسية مبكرة . الى ذلك، اتهم حزب الحرية والعدالة والذي يمثل حركة الاخوان المسلمين، اتهم قادة جبهة الإنقاذ وعلى راسهم الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وحركة تمرد بالتورط في اعمال العنف التي وقعت امس في محافظة الشرقية . وقال بيان اصدره الحزب اليوم، ان عناصر المعارضة استخدموا عدد من اعضاء الحزب الوطني المنحل باطلاق الرصاص الحي والخرطوش واقتحامهم مقر جماعة الإخوان المسلمين في الزقازيق، ما أسفر عن مقتل طالب منتمي للاخوان . وتوعد الحزب المتسببين في الحادث .. مطالباً في نفس الوقت الأجهزة الأمنية بسرعة القبض علي الجناه وتقديمهم للعدالة الناجزة، كما حذر من استمرار هذه الأوضاع والتي تنذر بعواقب وخيمة تجر مصر إلى دوامة من العنف والفوضي . ويأتي ذلك قبل المظاهرات التي دعت لها أغلب القوى السياسية المعارضة في مصر لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق الذكرى الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي السلطة في 30 يونيو 2012م . .................. يتبع