حلقت طائرات هليكوبتر عسكرية تابعة للجيش المصري في سماء ميدان التحرير مساء اليوم السبت واستقبل المتظاهرون المعتصمون بالميدان الطائرات بهتافات مؤيدة للجيش ولوحوا بأعلام مصر. ويواصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير لليوم الثالث على التوالي استعدادا للمظاهرات المرتقبة في البلاد غدا الأحد للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ودعت قوى معارضة للنظام إلى تنظيم مظاهرات غدا الأحد بمناسبة مرور عام على تولى الرئيس مرسى رئاسة الجمهورية , للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فيما دعت قوى إسلامية مؤيدة للرئيس مرسي إلى تنظيم مظاهرات في اليوم ذاته لتأييده والاحتفال بهذه المناسبة , حيث يشهد ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر المظاهرة الرئيسية المؤيدة. وانتشرت عربات مدرعة ودبابات تابعة للقوات المسلحة على مداخل ومخارج مطار القاهرة الدولي وأمام مقر وزارة الطيران المدني اليوم في إطار عمليات التأمين استعدادا لتظاهرات الغد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول في مطار القاهرة تأكيده اليوم أن حركة السفر والوصول تسير بشكل اعتيادي حيث نظمت شركة مصر للطيران اليوم 130 رحلة طيران خارجية وداخلية نقلت خلالها 17 ألف راكب مشيرا إلى انه لم يتم إلغاء أية رحلة فيما قررت مصر للطيران استمرار رحلاتها في كافة الاحوال حتى في حالة انخفاض عدد الركاب . وأوضح المصدر ان صالات السفر بمطار القاهرة الدولي شهدت اليوم حالة من الزحام الملحوظ وامتلاء صالة السفر بالركاب نظرا لرغبة الكثيرين في قضاء الاجازة الصيفية مع ذويهم خارج البلاد . ودعا شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب إلي حوار عاجل بين القوي المعارضة والمؤيدة للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي من أجل إنقاذ مصر..مؤكدا أن الحوار العاجل والجاد بين كل الأطراف المحبة للوطن هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة البالغة الخطورة . واستنكر شيخ الأزهر في بيان له اليوم أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي شهدتها مصر أمس، مشيرا إلي أنها لا تليق بالتاريخ الحضاري للشعب المصري . وطالب كل سلطات الدولة والقوى الوطنية والأحزاب السياسية وكلِّ فرد في مصر" أن يتحمل مسؤوليته الكاملةَ أمام الله والتاريخ والعالم بأسره في الحِفاظ على الدم المصري الغالي ، وأن يعلي الجميع المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار، فمصير الأمة ومستقبل الوطن ليسا ملكا لأحد، وحرمة الدماء أمر لا يحل تجاوزه بحال". وأوضح شيخ الأزهر أن التظاهر السلمي المشروع والمباح شرعا ودستوريا برئ تماماً من ارتكاب أي صورة من صور العنف أو إراقة الدماء أو الدعوة إلى ذلك بأي وسيلة ..مناشدا الجميع مؤيدين ومعارضين الحذر الشديد من الانجراف إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق، والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين ولن تغفرها الأجيال لأحد،وتابع قائلا :تذكروا أيها المصريون قول الله تعالي " إنما المؤمنون أخوة ".