يقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الخميس بزيارة رسمية الى تونس ليكون أول رئيس فرنسي يزور تونس منذ الاطاحة بنظام بن علي في يناير 2011. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي خلال الزيارة نظيره التونسي المنصف المرزوقي كما يجري العديد من المقابلات مع مختلف القوى السياسية في البلاد. وفي اليوم الثاني من زيارته، سيلقي هولاند كلمة يوم غد الجمعة امام المجلس الوطني التاسيسي يوجه فيها "رسالة تشجيع" الى النواب التونسيين الذين يجهدون منذ اكثر من سنة ونصف السنة لارساء اسس مؤسسات سياسية دائمة ومستقرة. ويرافق الرئيس الفرنسي خلال الزيارة عشرة وزراء لن يكون ضمنهم وزير الداخلية مانويل فالس. كما سيضم الوفد الفرنسي ايضا نحو اربعين من رؤساء الشركات، ويفترض ان يتم التوقيع على عشرين اتفاقية خصوصا اتفاقيات تعاون في مجال نقل السكك الحديد في منطقة تونس والتدريب المهني لمسؤولي الادارة التونسية. وسيشارك في الوفد ايضا المخرج السينمائي عبد اللطيف كشيش الحائز السعفة الذهبية بمهرجان كان 2013 وسهير بالحسن الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان. كما يتوقع ايضا ان يعلن فرنسوا هولاند ان فرنسا، اكبر جهة مساهمة في المساعدات العامة لتونس، ستبقى على مساعدتها خلال 2014 في المستوى الحالي اي نحو 500 مليون يورو والبدء في تحويل الديون التونسية ازاءها (مليار يورو تقريبا) لتمويل الاستثمارات.