أكد مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد عضو جمعية علماء اليمن العلامة أحمد بن حسن المعلم إجازة تسليمها لولي الأمر واجزأت عن صاحبها سواء وضعها في مواضعها السليم أو غير ذلك. وأوضح العلامة المعلم أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وتواترت بها آيات وأحاديث وأجمع عليها علماء الأمة وتكاثرت النصوص الآمرة بأدائها والمحذرة من منعها حتى أنها قرنت بالصلاة في إثنين وثمانين موضعاً في القرآن الكريم. وأشار إلى أن الزكاة فرضت في أكثر الأموال تداولاً هي الحبوب، والثمار، والسائمة من بهيمة الأنعام، والنقدان، وعروض التجارة .. مبينا أن زكاة الحبوب والثمار يجب إخراجها يوم حصادها إذا بلغتا النصاب وهو "خمسة أوسق" أي ثلاثمائة صاع، بالصاع الذي يخرج في زكاة الفطر ومقداره بالوزن (635) كيلو جراماً من القمح المتوسط تقريباً، وما دون ذلك فليس فيه زكاة إلا أن يتطوع صاحبه. وحسب العلامة المعلم فإنه لا زكاة في الخضروات والفواكه إلا العنب والتمر، وتضم قيمة الخضروات والفواكه مال صاحبها، وتزكى زكاة النقدين، فيما زكاة الحبوب والثمار مرة واحدة، وإن بقيت عند صاحبها سنين، إلا إن كانت معدة للتجارة فتزكى زكاة العروض. وذكر بأن زكاة الإبل، والبقر، والغنم يجب إخراجها بعد بلوغ النصاب، ويحول عليها الحول، وأن تكون راعية أكثر الحول، وأما ما كان منها معلوف أكثر الحول، فلا زكاة إلا إن كان معدّاً للتجارة. وبين مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد عضو جمعية علماء اليمن العلامة أحمد بن حسن المعلم أن مصارف الزكاة حددها القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" وأكد أنه لا يجوز إعطاء الزكاة لكافر، أو لغني، أو قوي مكتسب يجد العمل، كما لا يجوز أن يعطيها لأي شخص من أجل مصلحة تعود على المزكي لكنه يجوز إعطاؤها للأقارب الذين لا تجب نفقتهم على المزكي. وأوضح أن زكاة الفطر فريضة من فرائض الإسلام، وشعيرة من شعائره العظيمة، وهي تجب على كل مسلم يملك ما يفضل على قوته وقوت من يعوله يوم العيد وليلته، ذكراً كان أو أنثى، صغيراً أو كبيراً. وقال :" تجب إخراج زكاة الفطر بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ويجوز تقديمها على ذلك بيوم أو يومين ، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، وأفضل وقت لإخراجها قبل صلاة عيد الفطر ".